عباد الله: إن من طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم العمل بجميع ما جاءت به الشريعة الإسلامية أجل -يا أمة الإسلام- علينا أن نقف مع أنفسنا، ونتساءل عما حل بالمجتمعات من ضرٍ وضيقٍ مالي أو أمني فردياً كان أو جماعياً، وكل عاقل سوف يقول: هو بسبب ذنوبهم ومعاصيهم، وإهمالهم لأوامر الله عز وجل، ونسيانهم شريعة الله عز وجل، والتماسهم الحكم بين الناس من غيرة شريعة الله الذي خلق الخلق وكان أرحم بهم من أمهاتهم وآبائهم، وكان الله جل وعلا أعلم بمصالحهم من أنفسهم.
أمة الإسلام: نسمع في هذه الأيام أنهم يعقدون الجلسات ليبحثوا عن علاج لمرض الإيدز ومرض الهربز ومرض الزهري ومرض السيلان، وقد أخبرنا الله بالعلاج منذ خمسة عشر قرناً، منذ أن جاء محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه أتدرون ما هو العلاج؟ إن العلاج هو جلد الزاني والزانية مائة جلدة، وتغريبهما عن البلاد، هذا إذا كان الزاني أو الزانية بكراً لم يتزوج، أما العلاج الثاني وهو للمتزوج فإنه يقتل رجماً بالحجارة، سواء في ذلك الذكر والأنثى إذا كانا متزوجين فيا له من علاجٍ جاءت به الشريعة الإسلامية على لسان محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه! هذا هو علاج مرض الإيدز والهربز والسيلان، وغيرها من الأمراض التي انتشرت من جراء الزنا واللواط، أما الحكم على اللوطي -وهو من يعمل جريمة قوم لوط- فقد أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:{من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به}.
ولذلك الصحابة رضي الله عنهم الذين يطبقون شرع الله منهم من أحرق اللوطي بالنار، ومنهم من رجمه بالحجارة، ومنهم من قال: ينظر إلى أعلى محلٍ في البلد، ثم يرمى منه ويتبع بالحجارة، هذا هو اللوطي الذي قال ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه:[[اللوطي إذا مات من غير توبة فإنه يمسخ في قبره خنزيراً]] والعياذ بالله!
إذاً العلاج في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أيضاً علاج الذين يسطون على الأموال، ويرعبون الناس، ويزحزحون الأمن عن البلاد؛ علاجهم في كتاب الله، قال الله تعالى:{وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنَ اللَّهِ}[المائدة:٣٨] ولكن بعض الدول التي تدعي الإسلام لما استمعت إلى تلاميذ لينين وماركس، جعلوا يقولون: هذه الأحكام فيها تشويه! -نسأل الله العفو والعافية- أليسوا يعتبرون بذلك كفاراً، إذا أطلقوا هذه العبارات على أحكام الله وأحكام رسوله صلى الله عليه وسلم؟! مروج المخدرات والمسكرات يقتل ويقضى عليه؛ لأنه من الذين ينشرون الفساد في الأرض، يقول ابن تيمية رحمه الله: شارب الخمر إذا شرب في الأولى يجلد، ثم في الثانية يجلد، ثم في الثالثة يجلد، ثم في الرابعة يقتل فرحمة الله على علماء الإسلام والمسلمين الذين ترووا من شريعة الله.