[الأمر بالتوبة والمسارعة إلى الطاعة]
أمة الإسلام: عليكم بتقوى الله، سارعوا إلى طاعة مولاكم فإن عاقبتها الرضا وحلول دار الكرامة في الجنة، وإياكم والمعاصي، إياكم والمعاصي، إياكم والمعاصي! فإنها تعقبكم سخط الجبار وتورث دخول النار لمن أصر عليها ومات ولم يتب.
فيا عباد الله: توبوا إلى الله واعملوا الأعمال الصالحة التي تقربكم من الله وتحل عليكم رضوانه.
أمة الإسلام: لقد سمعتم في بعض السورة التي تليت عليكم الأقسام الثلاثة الذين سوف نكون من ضمنهم، ولكن لا ندري من أي الأقسام نكون، أمن السابقون أم من أصحاب اليمين أم من أصحاب الشمال؟ فهذا علمه عند الله عز وجل: {وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} [فصلت:٤٦] فمن عمل الصالحات واتقى الله فليبشر بما يسره، وأما من عمل السيئات وعصى الله فليبشر بما يسوؤه، قال الله تعالى في سورة الواقعة: {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ * وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ * فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ * وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ * فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} [الواقعة:٨٨ - ٩٦].
عباد الله إن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي رسول الله، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بالجماعة فإن يد الله مع الجماعة ومن شذَّ شذَّ في النار.
وصلوا على رسول الله امتثالاً لأمر الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب:٥٦] ويقول صلى الله عليه وسلم: {من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً} اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر أصحاب رسولك أجمعين، وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بفضلك وكرمك وإحسانك يا رب العالمين.
اللهم إنا نسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت، المنان بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، نسألك اللهم بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أن تعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين عاجلاً غير آجل، اللهم أذل الشرك والمشركين، اللهم دمّر أعداء الإسلام وأعداء المسلمين، اللهم عليك بأعداء الإسلام وأعداء المسلمين، اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم، ومزقهم كل ممزق، اللهم ارفع عنهم يدك وعافيتك، اللهم ارفع عنهم يدك وعافيتك، اللهم مزقهم كل ممزق، اللهم دمرهم تدميراً، اللهم لا تبق ولا تذر منهم أحداً يا رب العالمين.
اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا، وأئمة وولاة أمور المسلمين أجمعين في مشارق الأرض ومغاربها يا رب العالمين، اللهم أصلح أولادنا ونساءنا واجعلنا وإياهم هداة مهتدين يا رب العالمين.
اللهم ارفع عنا الغلاء والوباء والربا والزنا واللواط والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن, عن بلدنا هذا خاصة وعن جميع بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين في مشارق الأرض ومغاربها يا رب العالمين.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفاراً، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفاراً.
لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا ظالمين، ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكون من الخاسرين، لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب الأرض ورب العرش الكريم، لا إله إلا الله مفرج الكربات ومغيث اللهفات ومحل الشدائد والبليات، لا إله إلا أنت ربنا ورب كل شيء ومليكه.
اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا سقيا رحمة لا سقيا عذاب، ولا هدم ولا بلاء ولا غرق، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل المفسدون، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل الظالمون، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل المعتدون، لا إله إلا أنت، أنت أحكم الحاكمين، وأعدل العادلين.
اللهم إنا خلق من خلقك فلا تمنع بذنوبنا فضلك, لا إله إلا أنت سبحانك، على الله توكلنا، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا يا رب العالمين، اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا هدم ولا بلاء ولا غرق يا رب العالمين.
اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين {وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [العنكبوت:٤٥] ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.