عباد الله: أيدوا النعمة بالشكر، ولا يكفي الشكر باللسان، بل بالقيام بطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، وبالمحافظة على الصلوات في بيوت الله، وبأمر الأولاد بالصلاة، وبمناصحة الجيران والزملاء، لنجعل مجتمعاتنا دائماً وأبداً على طاعة الله عز وجل، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى تدوم هذه النعمة؛ ويزيدنا الله من فضله، فإن الله وعد الشاكرين بالمزيد، أما إن كفرنا هذه النعمة، فإنه وعد من كفر النعمة بالانتقام والعذاب الشديد.
اللهم وفقنا لما تحبه وترضاه، واجعلنا هداة مهتدين، اللهم أجرنا من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم اجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها عليك قابليها، وأكرمها علينا، وصلوا على رسول الله امتثالاً لأمر الله جل وعلا:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}[الأحزاب:٥٦] ويقول صلى الله عليه وسلم: {من صلى عليَّ صلاةً، صلى الله عليه بها عشراً}.
اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر أصحاب رسولك أجمعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا رب العالمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الإسلام والمسلمين، واشدد وطأتك على أعداء الإسلام والمسلمين، اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين أجمعين في مشارق الأرض ومغاربها، اللهم وقيض لهم القرناء الصالحين، والجلساء الصالحين الناصحين يا رب العالمين، اللهم أصلحنا، وأصلح لنا، وأصلح بنا، واجعلنا هداةً مهتدين.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولوالد والدينا، ولجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات برحمتك يا أرحم الراحمين.