ما هو العذاب الذي يتعرض له تارك الصلاة، أو المتهاون بها، أو الذي يجتهد في رمضان وبعده يترك الصلاة، أو يتهاون بأدائها جماعة، أفتونا مع الأدلة من القرآن والسنة؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم، في الحقيقة أني لست أعلم من الشيخ جزاه الله خيراً، ولكن هذا من تواضعه جزاه الله خيراً، أما المتهاون في الصلاة، فله وعيدٌ شديدٌ كما أخبر الله تعالى في قوله:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
{فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ}[الماعون:٤ - ٥] قال بعض العلماء: لأنهم يؤخرونها عن وقتها سماهم مصلين، ولكنهم لما تهاونوا بها وأخروها عن وقتها توعدهم الله بويل، وويل كما قال بعض العلماء: هو شدة العذاب في النار، وقال آخرون: هو وادٍ في جهنم، وأيضاً في قوله تعالى:{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً}[مريم:٥٩] كذلك هذا الغي وادٍ في جهنم لمن تهاون في الصلاة -والعياذ بالله- هذا الذي يتهاون بالصلاة، أما الذي يترك الصلاة، فقد توعده الله بسقر! وما أدراك ما سقر؟ هي طبقة من طباق النار:{مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ}[المدثر:٤٢] * {قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ}[المدثر:٤٣] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر}.
مع الأسف الشديد بعض الناس الآن لا يصلي إلا في رمضان، ثم بعض الأوقات يتركها، فالعلماء يقولون: من ترك فريضة واحدة متعمداً فقد كفر -نسأل الله العافية- إذا تركها متعمداً، فكيف بمن لا يصلي إلا في رمضان، ثم بعد رمضان يترك السنة كلها حتى يأتي رمضان -نسأل الله العفو والعافية- وبعضهم لا يصلي إلا يوم الجمعة، فأخذوا ببعض الحديث وتركوا بعضه، قوله صلى الله عليه وسلم:{رمضان إلى رمضان} ومعنى الحديث أن رمضان إلى رمضان، والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما إذا اجتنبت الكبائر، ولكنهم تركوا باقي الحديث {والصلوات الخمس} هذا الذي يحضرني من هذا الحديث، ولا شك أن ترك الصلاة كفر، فينبغي للإنسان أن يبادر إلى الله عز وجل بالتوبة النصوح قبل أن يحل به الموت وينتقل إلى البرزخ، فالقبر يا إخواني أول منزلة من منازل الآخرة، إما روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار، نسأل الله العفو والعافية.