للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[العلم بأشراط الساعة]

أيها الإخوة في الله: اعلموا أن العلم بأشراط الساعة من العقائد الإسلامية التي يجب على المسلم معرفتها والإيمان بها.

عباد الله: إن للساعة علامات صغرى وعلامات كبرى، يقول الله جل وعلا: {فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا} [محمد:١٨] ويقول جل وعلا: {يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً} [الأحزاب:٦٣].

نعم.

إن للساعة أشراطا، ومعنى أشراطها أي: علاماتها المؤذنة بقرب قيامها، وأول علامات الساعة: بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال صلى الله عليه وسلم: {بعثت أنا والساعة كهاتين} وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى ثم موته صلى الله عليه وسلم.

والساعة -أيها الإخوة في الله- من علم الغيب الذي لم يطلع عليه أحدٌ من الخلق لا ملكٌ مقربٌ، ولا نبيٌ مرسل {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان:٣٤].