للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تنكر الناس لدينهم]

أيها المسلمون: لقد تنكر كثير من الناس لكثير من مبادئ الإسلام السامية، بالقول أو بالفعل أو بالاستهزاء أو بالمحاربة فقد دعاهم إلى الصلاة التي هي عمود الإسلام فقعدوا عنها، إما تركاً أو تهاوناً أو كسلاً، فهل أولئك بمسلمين؟ فهل أولئك بمسلمين؟!! ولو سمح الوقت لكررتها في اليوم خمس مرات: فهل أولئك بمسلمين؟! فإن من ترك الصلاة فقد كفر، كما قال صلى الله عليه وسلم: {العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر}.

ودعاهم إلى أداء الزكاة فبخلوا ودعاهم إلى النصح فغشوا ودعاهم إلى الصدق فكذبوا ودعاهم إلى البر فعقوا ودعاهم إلى الوصل فقطعوا ودعاهم إلى نفع إخوانهم فضروا ودعاهم إلى الإحسان فأساءوا ودعاهم إلى الإخلاص فبادروا بالرياء والشرك والعياذ بالله.

ودعاهم إلى الاحتشام والعفاف فأبوا إلا أن يلوثوا أخلاقهم، ويدسوا على تعاليم دينهم بما يسديه إليهم التلفاز والفيديو من تعاليم خليعة اكتسبنها نساء المسلمين وبناتهم للأسف الشديد! ويقولون: نحن أهل الإسلام، لا.

إن الإسلام بريء من هذا كله فاتقوا الله وارجعوا إلى دين الإسلام يا أهل الإسلام، وخافوا عاقبة ما أنتم عليه من تفريط وإهمال، وتمسكوا به، فإن التمسك به هو الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال.

وإذا ترك المسلمون الإسلام وتعاليمه؛ فقد ضلوا واحتاجوا إلى أعداء الإسلام.

عباد الله: لقد غزي هذا الدين العظيم من كل حدب وصوب، ومن أراد أن ينظر إلى الغزو فلينظر إلى أسواق المدن وما فيها من الأجنبيات الخبيثات اللاتي أتين ليغرين أولاد المسلمين وشباب المسلمين، ويبثوا الشهوات التي نهى عنها القرآن قال تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً * إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً} [مريم:٥٩ - ٦٠].

أمة الإسلام: الله الله في التمسك بدينكم، والذود عنه والمحاربة دونه كما فعل أسلافكم.

اللهم اجعلنا من أهل الإسلام الصادقين، وأمتنا تحت ظلاله يا رب العالمين.

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه من كل ذنب إنه هو الغفور الرحيم.