لقد وردت أحاديث كثيرة في بناء المساجد واحترامها، وتوقيرها وتطيبها وتطهيرها، واقتصرنا على حديث منها في الصحيحين: عن أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله، بنى الله له مثله في الجنة} أخرجاه في الصحيحين.
فهذا فضل عظيم لمن أخلص النية فيما يبذله في بناء المساجد، من غير مبالغة ولا إسراف في ذلك، فإنه يحرم زخرفة المساجد بذهب أو فضة، وكذلك تكره زخرفة المساجد بنقشٍ وصبغٍ وكتابة، وغير ذلك مما يلهي المصلين.
رُوي عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ما أمرت بتشييد المساجد} قال ابن عباس رضي الله عنهما: [[لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى]] علم من أعلام نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛ لأن هذا الحبر أخذ الخبر عن رسول الله، ابن عباس رضي الله عنهما ابن عم رسول الله يقول:[[لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى]] تجعلونها مثل الكنائس في الزخرفة بالأصباغ وبالألوان.
وعن أنس رضي الله عنه أن نبينا صلى الله عليه وسلم قال:{لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد} رواه الخمسة إلا الترمذي، هذا علم من أعلام نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وقد اتضح لنا في القرن الرابع عشر زخرفة المساجد وتشييدها وتحميرها وتصفيرها والكتابة عليها.
يقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لما أمر ببناء المسجد، قال:[[أكن الناس من المطر، وإياك أن تحمر أو تصفر فتفتن الناس]].