اتقوا الله -أيها المسلمون- وابتعدوا عن هذه الجريمة العظمى، واحذروا من مقارفة الزنا، فإنه عارٌ في الدنيا، ونارٌ في الآخرة، احذروا فإن لكم عواطف ومحارم، يروى في الأثر:[[عفوا تعف نساءكم]] ولا عجب فإن الجزاء من جنس العمل! ربما يزني في أوروبا ويُزنى بزوجته في بلاده، ربما يزني في أوروبا ويزنى ببناته في بلاده، ربما يزني بالخادمة بعرض الطريق، ويزني بابنته المتحصنة بين الجدران، ربما يزني بالخادمة وقد وضع الستار في السيارة أمام أعين الخلق، وابن الجيران يزني بابنته وتحصنه الجدر في فراشه، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
يا عباد الله! لعل من يخفى عليه هذا الوعيد الشديد، والتهديد الأكيد أن يقلع عن هذه المعصية، ويتوب إلى الله عز وجل، ويرجع ويندم على ما فات، فإن الله يتوب على من تاب، وباب التوبة مفتوح، والتوبة تجبُّ ما قبلها و {التائب من الذنب كمن لا ذنب له}.
بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب, فاستغفروه وتوبوا إليه يغفر لكم، إنه هو الغفور الرحيم.