فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرف أهل البيت أن عمر قد أسلم، ولما أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه امتنع به أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنه كان رجلاً ذا شكيمة لا يرام ما وراء ظهره، قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:[[ما كنا نقدر على أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر رضي الله عنه، فلما أسلم عمر قاتل قريشاً حتى وصل إلى الكعبة وصلى وراء المقام]] وصلى معه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما قال: يا رسول الله! ألسنا على حق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بلى، فقال: لنخرج.
فخرج عمر رضي الله عنه، وجعل يعلن إسلامه بكل مجلس كان يعلن به الكفر، قال ابن مسعود رضي الله عنه:[[ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر بن الخطاب]] وقال ابن مسعود أيضا: [[إن إسلام عمر كان فتحاً، وهجرته كانت نصراً، وإمارته كانت رحمة]].