للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الحذر من التبرج]

أيتها المسلمة: لا تكوني إذا كنتِ بحضرة الزوج، أو بحضرة الوالد والإخوان كنتِ عابدة، وإذا اختليتِ أو خرجتِ إلى الأسواق كنتِ شيطانية فاتنة والعياذ بالله؛ فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: {صنفان من أهل النار لم أرهما -وذكر من هذان الصنفان- نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يرحن رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا} فاحذري أختي المسلمة أن تكوني من هؤلاء النساء اللواتي يخرجن إلى الأسواق يفتن الرجال متعطرات متجملات، حاسرات عن الذراعين مبديات للنحر، شاقّات حول الساقين الشقة الخبيثة التي أتى بها الخياطون -أسأل الله أن يزيلهم عن بلاد المسلمين- والله ما رأينا من مجيء الخياطين إلا أن المرأة بدأت تتكلم على الزوج كلاماً لا يرضي الله ولا رسوله؛ حتى إن بعضهن تمكث الوقت الطويل عند الخياط يعطيها المقاييس والمواصفات، ويطلعها على كتبٍ خبيثة أتى بها من تايلاند ومن فرنسا ومن أمريكا، ويحول هذه المرأة المسلمة إلى تايلاندية أو نصرانية أو فرنسية أو أمريكية أو يهودية، نعم.

هذا الذي يريده أعداء المسلمين، هل ترين أن ذلك رحمة ومحبة منهم؟ لا والله ثم لا والله، بل حسدوك على هذه الحشمة وعلى هذه الكرامة وعلى هذه العزة، فأرادوا أن يخرجوك من الحجاب، وأرادوا أن يخرجوك من هذه العباءة لتكوني لهم سلعة، يريدونك كيف شاءوا، إن شاءوا جعلوك في المسرح، أو المرقص، أو الشاشة، هكذا يريد منك أعداءُ الإسلام وأعداء المسلمين، فاحذري أيتها المسلمة! وحافظي على كرامتك وشرفك ومروءتك، فإذا أردتِ الجنة فإن الجنة عند الله وسلعة الله غالية، لا تُنال إلا بطاعة الله عز وجل، الجنة لا تُنال بتعدي الحدود وبالمعاصي وبارتكاب المحرمات.