ولما حضرت حذيفة بن اليمان رضي الله عنه الوفاة قال:[[اللهم إني كنت أخافك، وأنا اليوم أرجوك، اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب البقاء]] اسمعوا أيها الأحباب، اسمعوا هذا الصحابي الجليل ماذا يقول-[[يقول: إني لم أكن أحب البقاء في الدنيا لجري الأنهار، ولا لغرس الأشجار، ولكن لظمأ الهواجر، وقيام الليل، ومكابدة الساعات، ومزاحمة العلماء في حلق الذكر]] لا إله إلا الله، مطالب جيدة، مطالب طيبة، يقول: إنما أحببت البقاء لظمأ الهواجر، فقد كان يصوم وقت الحر, وبعض الناس إذا جاء رمضان في الصيف قال: أذهب إلى بريطانيا , وإذا ذهب إلى بريطانيا قال: نحن مسافرون نؤخرها إلى السنة القادمة! الله المستعان! اللهم لا تحرمنا فضلك يا رب العالمين! [[ولكن لظمأ الهواجر، وقيام الليل، ومكابدة الساعات]].
قيام الليل.
نسأل الله أن يوقظنا من رقدة الغفلة إنه على كل شيء قدير، بعض الناس لا يعرف قيام الليل إلا في رمضان وربما كلنا نسأل الله أن يرحمنا بواسع رحمته, إنه على كل شيء قدير [[وقيام الليل، ومكابدة الساعات، ومزاحمة العلماء في حلق الذكر]] ولما اشتد به النزع جعل كلما أفاق من غمرة فتح عينيه وقال: [[رب اشدد شدتك واخنق خنقتك فوعزتك إنك لتعلم أني أحبك]].