ولما نزل الموت بـ محمد بن المنكدر بكى, فقيل له: ما يبكيك؟ فقال:[[فما أبكي حرصاً على الدنيا، ولا جزعاً من الموت، ولكن أبكي على ما يفوتني من ظمأ الهواجر، وقيام ليالي الشتاء, نحن الآن نفرح بطول ليالي الشتاء]] نسأل الله أن يردنا إليه رداً جميلاً، ولعله -إن شاء الله- ليس فينا من فيه تلك الخصال.
أيها الأحباب: لعل البعض مبتلى إما بجار أو بقريب -نسأل الله العافية- طوال الليل مع الأفلام والتمثيليات والبلوت والكنكان, وهذا يسب هذا وهذا يشتم هذا فأي أحوال أشرُّ من هذه الأحوال؟ نسأل الله حسن الختام، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.