للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم مجالسة أهل السوء]

السؤال

إن هناك بعض الشباب هداهم الله يكونون في أول الوقت مع الشباب الصالح، فإذا مضى زمن من الوقت تغيروا بسبب ذهابهم مع الشباب الطالح، نرجو منك أن تعظنا بنصيحة للشباب، وجزاكم الله خير الجزاء؟

الجواب

أنا أكرر وأقول: الابتعاد عن بيئة السوء هو الالتزام بطاعة الله، إذا أراد الإنسان أن يلتزم بطاعة الله، فليبتعد عن بيئة السوء ويترك رفقاء السوء، فللأسف الشديد أنا أذكر أناساً ملتزمين، وخالطوا أناساً، يقولون: حتى ندعوهم، فما مرت أيام إلا وهم يشربون معهم الدخان ويتركون الصلاة -نسأل الله العفو والعافية- فينبغي للإنسان أن يبتعد عن هؤلاء الجلساء السيئين، يا أخي! إبراهيم عليه السلام لما عجز عن أبيه، تركه وهاجر وابتعد عنه؛ فينبغي على الإنسان أن يبتعد عن قرناء السوء، ولست ملزماً بهم يا أخي.

الآن ولله الحمد القرناء الطيبون الصالحون موجودون بكثرة، فعليك أن تزور إخوانك في الله، وتجدهم في كل مكان، نسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه.

وكذلك لا ننسى أن الإنسان دائماً يلتزم بطاعة الله، ومن الالتزام بطاعة الله كثرة تلاوة القرآن وتدبر معانيه، وكثرة قراءة أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وكثرة النوافل من العبادات مثل: الصيام، والصلاة، والصدقة؛ لأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان، فعلى الإنسان أن يبادر إلى طاعة الله عز وجل، ويبتعد عن قرناء السوء.