إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله الله بشيراً ونذيراً، وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين، صلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه أجمعين، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
فيا أيها الإخوة والأخوات! حياكم الله في بيت من بيوت الله، أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجمعنا جميعاً في جنة عرضها السماوات والأرض، إنه على كل شيء قدير.
إخواني في الله: هأنتم تتابعون هذه السلسلة التي نسأل الله جلت قدرته أن يجعلها مباركة.
هذه السلسلة المهمة في عقيدة المسلم.
أيها الإخوة في الله: ينبغي للمسلم ألا يغفل عن هذا الموضوع العظيم؛ موضوع أشراط الساعة، وعن أهوال يوم القيامة، بل أقول لك أيها المسلم: لا تغفل عن ذكر الموت، عن ذكر هادم اللذات، وما بعد الموت، وما الذي يحصل للمؤمن في القبر، وما الذي يحصل للكافر والمنافق والفاجر في القبر، وتذكر -أيضاً- أخي في الله -ما الذي يحصل يوم القيامة، يوم الوقوف بين يدي رب العالمين جلَّ جلالُه، ثم تذكر ذلك المنصرف العظيم، إما إلى الجنة، وإما إلى النار.
إخواني في الله: الإخوان ذكروا جزاهم الله خيراً هذه الأشراط -أشراط الساعة- والموضوع الذي سوف أذكره أنا لا يختلف عما ذكره الإخوان؛ إلا أنني سوف أمر على أشياء مر عليها الإخوان جزاهم الله خيراً، وهذا من ضرورة الموضوع.