للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الإيمان والاستقامة سبب لتبشير المؤمن بالجنة]

لا إله إلا الله! الله أكبر! تذكر اللحظة الأخيرة أخي في الله، إذا نزل الموت وأنت على عمل صالح يُرضِي الله سبحانه وتعالى كيف تكون الخاتمة؟! لا إله إلا الله! تكون الخاتمة بإذن الله حسنة كما قال ربنا جل وعلا: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} [فصلت:٣٠] الله أكبر! {أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا} [فصلت:٣٠] لا تخافوا مما أمامكم، لماذا؟

لأنهم آمنوا بالله، واستقاموا على طاعة الله، فإن أمامهم القبر روضة من رياض الجنة، وقد أحب الله لقاءهم، وأحبوا لقاء الله، فهنيئاً لهم ذلك المسكن وذلك القبر يوم أن ينادي رب العزة والجلال: {أن صدق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له باباً إلى الجنة، فيأتيه من رَوحها وطيبها ويُفتح له في قبره مد بصره، ثم يأتيه ذلك العمل الذي عمله في الدنيا بصورة مفرحة، تبشر بخير، فيقول: من أنت؟ فوجهك الوجه الذي يجيء بالخير؟ فيقول: أنا عملك الصالح} لا إله إلا الله! هنيئاً له {أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا} [فصلت:٣٠] ولا تحزنوا على ما خلفتم لماذا؟ {نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [فصلت:٣١].

وهناك بشارة أخرى من الله جل وعلا، يقول الله سبحانه وبحمده: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي} [الفجر:٢٧ - ٣٠].

اللهم اجعلنا ممن يقال له ذلك، اللهم اجعلنا ممن يقال له ذلك، يا أكرم الأكرمين، ويا أجود الأجودين!

وأسأل الله جل وعلا أن يرزقنا وإياكم توبة نصوحاً.