يقول صلى الله عليه وسلم:{من كان له ثلاث بنات، يؤويهن، ويرحمهن، ويكفلهن، وجبت له الجنة البتة -فضل عظيم- يؤويهن، ويرحمهن ويكفلهن، وجبت له الجنة البتة قالوا: يا رسول الله، فإن كانتا اثنتين؟ قال: وإن كانتا اثنتين قال: فرأى بعضُ القوم أن لو قالوا: وواحدة؟} رواه الإمام أحمد.
ولكن يا عبد الله! إن كنت تريد الجنة بإحسانك إلى هذه البنات، فاتق الله عزَّ وجلَّ وراقب الله فيهن، لا تدع لهن الحبل على الغارب، لا يخرجن إلى الأسواق متبرجات متعطرات، فاتنات مفتونات، لا تدخل عليهن آلات اللهو، لا تجعل لهن سائقاً يجوب بهن الأسواق، اتق الله في هؤلاء البنات، إن كنت تريد أن تكون في الجنة.
ويقول صلى الله عليه وسلم:{من ابتلي بشيء من هذه البنات، كن له ستراً من النار}.
و {سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يُدخل الناس الجنة، فقال صلى الله عليه وسلم: تقوى الله، وحسن الخلق} رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه.
وقال صلى الله عليه وسلم:{أهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقسط متصدق موفق، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم، وعفيف متعفف ذو عيال} رواه مسلم في حديث طويل.
أيها الإخوة في الله: فهذه أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين شيئاً كثيراً من أعمال أهل الجنة، لمن أراد الوصول إليها.
أسأل الله عزَّ وجلَّ أن ييسر لنا ولكم سلوكها، وأن يثبتنا عليها، إنه جواد كريم.
وفقني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه, وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه يغفر لكم، إنه هو الغفور الرحيم.