أيها المسلمون: هذه نماذج من إحياء الله تعالى للموتى في الدنيا تدل على البعث والنشور يوم القيامة، وما أهون ذلك على الله عز وجل، قال الله تعالى:{وَهُوَ الَّذِي يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ}[الروم:٢٧] الإعادة أهون عليه من البداية ويقول جلَّ وعلا: {مَا خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ}[لقمان:٢٨] ويقول جلَّ وعلا: {إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ}[يس:٥٣] فسبحانه من إلهٍ عظيم! وسبحانه من إله عليم قادر!
عباد الله: إنها زجرةٌ واحدةٌ يخرج بها الناس أحياءً من قبورهم، ذكوراً وإناثاً كباراً وصغاراً، لا يتخلف منهم واحد، في مثل لمح البصر أو هو أقرب {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً}[فاطر:٤٤].
عباد الله: ارجعوا إلى كتاب الله عز وجل، وارجعوا إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ليزداد إيمانكم، ولتعلموا قدرة الله.
اللهم ارزقنا التفكر في آياتك وارزقنا الاتعاظ بذلك، وارزقنا الانتفاع بما أنزلت من وحيك، وما قدرته من قضائك، واغفر لنا وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم.
وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.