ما حكم مشاهدة المرأة للتلفاز ومشاهدة المباريات وتشجيعها؟
الجواب
المرأة لا يجوز أن ترى الرجال، وكذلك الرجل لا يجوز له أن يرى المرأة كما قال الله تعالى:{قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ}[النور:٣٠ - ٣١] فالنظر سهم مسموم من سهام إبليس، النظر بريد الزنا نسأل الله العفو والعافية، النظر هو الذي يثير الشهوة في القلوب، فما الذي أخرج النساء، وما الذي جعلهن يضيعن الحياء إلا النظر إلى الرجل وإلى غيرهم من أفلام وتمثيليات، لما كانت المرأة مصونة لا ترى الرجال ولا يرونها كانت أشد حياءً من الآن، ولكن انظروا الآن مع الأسف الشديد لما أطلقت بصرها وصارت تنظر إلى كل شيء، صارت قليلة حياء إلا من رحم ربك، وأسأل الله عز وجل ألا يطيل هذا على المسلمين، فإنه إن طال هذا على المسلمين فإنه والله يبشر بعذاب أليم، يبشر بزوال النعم وحلول النقم إذا لم تنته عن هذه المنكرات، إذا لم نرجع إلى الله عز وجل، لماذا انقطعت عنا الأمطار؟ لماذا قلت البركات؟ لماذا ارتفعت الأسعار؟ لماذا كثرت الزلازل؟ لماذا كثرت العواصف والرياح؟ إلا بسبب الذنوب والمعاصي، ولكن هل نفكر بذلك يا عباد الله؟! أسأل الله عز وجل أن يوقظ قلوبنا من رقدات الغفلة حتى نرجع إلى الله عز وجل، وننهى عن المنكر ونأمر بالمعروف، ننهى عن المنكر ونبتعد عنه ونأمر بالمعروف ونفعله.
أيها الإخوة في الله: حافظوا على أبصاركم، وعلى أسماعكم، وعلى قلوبكم، فإنكم مسئولون عن ذلك، يقول الله عن ذلك:{إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً}[الإسراء:٣٦].