للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فضل الذهاب إلى المساجد وعمارتها بذكر الله]

أمة الإسلام: يجب على الإنسان إذا وقف بين يدي الله، أن يحسن وقوفه ويتطهر ويحسن الوضوء، فإنه إذا توضأ للصلاة، ذهبت ذنوب أعضائه مع آخر قطر الماء، ثم إذا تشهد بعد الوضوء، فتحت له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء.

فقد ورد في صحيح مسلم ورواه الإمام أحمد ورواه الترمذي، قال: {ما منكم من أحدٍ يتوضأ، فيسبغ الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء} وفي رواية الترمذي زاد هذه الكلمات بعد أن يتشهد قال: {اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين} فإذا مشى إلى المسجد، وإلى بيت الله، إذا ذهب يزور الله في بيته، كان له بكل خطوةٍ يخطوها تحط عنه خطيئة، وترفع له بها درجة، فإذا انتظر الصلاة، فإنه لا يزال في صلاته، وإذا صلى، لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه: اللهم صلِّ عليه، اللهم ارحمه، ما لم يؤذِ أو يحدث.