للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فضائل الإكثار من ذكر الموت]

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا وإمامنا وقدوتنا محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى من تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وسلَّم تسليماً كثيراًَ.

أما بعد:

إخواني في الله! أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل، فهي وصية الله للأولين والآخرين.

اللهم إنا نسألك الهدى والتقى، والعفاف والغنى.

اللهم آتِ نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها.

إخواني في الله! إنها اللحظة الأخيرة التي يودع فيها الإنسان هذه الدنيا، يودع الأهل والأولاد والأصحاب والأقارب، يودع القصور (والفلل) والدور، وينتقل إلى عالم القبور.

تذكر أخي في الله بأي شيء تنتقل من هذه الدار!

قال بعضهم: من أكثر ذكر الموت أكرم بثلاثة أشياء:

الأولى: تعجيل التوبة.

الثانية: قناعة القلب.

الثالثة: النشاط في العبادة.

الله أكبر!