يا أمة الله! لنرجع إلى الكتاب والسنة ونرى ما فيهما من التحذير من التشبه بأعداء الإسلام والمسلمين، فإن أخذنا بتعاليم الكتاب والسنة أفلحنا ونجحنا؛ فشرف أمة الإسلام وذكاؤها في الأخلاق الكريمة، والآداب الرفيعة، والفضائل العالية، وذلك لا يوجد إلا في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
أيتها المرأة المسلمة احذري أن تغيري خلق الله، فقد حذرك رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك ولعن من فعلت ذلك، قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:{لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة}.
والواصلة والواشمة -أيتها الأخت في الله- هي: التي تصل الشعر بشعرٍ آخر، والمستوصلة: هي التي تأمر من يفعل بها ذلك.
أيتها الأخت في الله! الواشمة هي التي تقوم بالوشم، والوشم: غرز الإبرة في الوجه أو اليدين ثم يحشى فيها كحلاً أو غيره مما يظهر لونه، وبعد أن أتت هذه القنوات الفضائية المدمرة، وجد بعض النساء ترسم على يدها وعلى عمودها صورة رجل أو صورة صليب، فإنا لله وإنا إليه راجعون!
وأيضاً {لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم النامصات والمتنمصات والمتفلجات بالحسن المغيرات خلق الله}.
أيتها الأخت في الله! النامصة هي التي تنقش الحواجب حتى يكون رقيقاً دقيقاً أو ربما تزيله بالكلية، وتجعل بدله تلك الأصباغ فهي ملعونة على لسان رسول الله، والتي تفعل بها ذلك ملعونة كذلك، ولقد ذكر لنا بعض المشايخ الثقات يقول: امرأة يعمل بها النمص، فتقول لها النامصة: ارفعي رأسك، اخفضي رأسك، افعلي كذا، فلما قالت لها في الثالثة: ارفعي رأسك إذا بروحها خرجت، الله أكبر! خرجت وهي تعمل النمص الذي لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحبه.
اللهم إنا نسألك العافية، والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة.
ثم أقول لك أختي في الله: أتدرين ما هي المتفلجة؟ المتفلجة: هي التي تفعل الفلج في أسنانها، أي تبرد من أسنانها ليتباعد بعضها عن بعض، فهذا فيه تغيير لخلق الله، ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من فعلت ذلك.
أختي في الله! نعم.
يوجد في المجتمع أيضاً من ابتليت بتقليد الغرب، الكفرة في إطالة أظفارها، أو تركيب أظفارٍ صناعية، إنا لله وإنا إليه راجعون!
اللهم إنا نسألك العافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة.