عباد الله: الحذر الحذر من المعاصي! فإنها سبب للنقم، وكم نسمع من الفيضانات، والزلازل، والأعاصير والرياح المدمرات، وكم نسمع من الحروب الطاحنات، فهل ربنا ظلام للعبيد؟ لا، وكلا! والله ثم والله إن ربنا ليس بظلام للعبيد.
عباد الله: إن المعاصي سبب للنقم وحلول العذاب وانتزاع البركات.
ولما دعا نوح عليه السلام على الكفار عقبه بالدعاء للمؤمنين فقال:{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}[نوح:٢٨] بدأ بنفسه، ثم بأبويه، ثم عمم بجميع المؤمنين والمؤمنات؛ ليكون ذلك أجمع وأبلغ، ثم قال:{وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَاراً}[نوح:٢٨] أي: ولا تزد من جحد بآياتك وكذب رسلك إلا هلاكاً وفساداً في الدنيا والآخرة.
اللهم اجعلنا هداةً مهتدين غير ضالين ولا مضلين.
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من عبادك الراشدين، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات إنك على كل شيء قدير.