للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[عواقب قلة ذكر الموت]

ويقول: من نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء: تسويف التوبة، يقول: سوف أتوب، أنا الآن في عنفوان الشباب -الله المستعان- كأن عنده وثيقة أن الموت سوف يأتيه في وقت كذا وكذا؛ لا إله إلا الله! وما يدري إلا وقد هجم عليه هاذم اللذات، فنشبت المنية أظفارها، ولا حول ولا قوة إلا بالله!

المصيبة الثانية لمن ابتلي بعدم الإكثار من ذكر الموت، يقول: يصاب -أيضاً- بعدم الرضا، تجده الليل والنهار يلهث ويركض وراء هذه الدنيا، ووالله لن يحصل إلا ما كتب الله له.

والعقوبة الثالثة لمن نسي الموت: التكاسل في العبادة، كلما قيل له شيء، قال: الله غفور رحيم، وتمضي عليه الأيام، الله سبحانه وتعالى لا شك أنه غفور رحيم، لكنه شديد العقاب.