وأما القسم الثاني: فهو المتهاون بالصلاة، وهذا كثير أيضاً -نسأل الله العافية ونسأل الله أن يردنا إليه رداً جميلاً- وقد صدق فيهم قول الله تعالى:{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً}[مريم:٥٩] انظر في المجتمع وطبِّق هذه الآية، تجد أكثر الناس الآن طول الليل مع الملاهي، اتبعوا الشهوات متابعة للأفلام بلوت شيشة دخان قيل وقال وأغاني وغيرها، ثم إذا جاء وقت صلاة الفجر وإذا هم قد أوهنهم الأرق، وأتعبهم السهر، فناموا عن صلاة الفجر، وقد صدق الله:{وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً}[النساء:١٢٢]{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً}[مريم:٥٩] ولكن من رحمة الله -سبحانه وتعالى- أنه قال:{إِلَّا مَنْ تَابَ}[مريم:٦٠].
يا رب! نسألك توبةً نصوحاً، اللهم ارزقنا توبة نصوحاً، وهذا من فضل الله علينا، أن العبد إذا تاب وأقلع وأناب، فإن الله يتوب عليه.