حيث توجد ظاهرة كشف الوجه عند النساء في هذه الآونة، فنرجو نصيحتهن بعدم التبرج الذي يخالف القرآن وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
الجواب
نصيحتي لكل مسلمة إذا كانت تقرأ القرآن، أن تقرأ قول الله تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ}[الأحزاب:٥٩] البعض من الناس يقول: هذا خاص بزوجات النبي صلى الله عليه وسلم، فإن كانت من المؤمنات، فلتكمل الآية {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ}[الأحزاب:٥٩] هذا كتاب الله عز وجل واضح لا يحتاج إلى تفصيل، فينبغي للمسلمة التي تريد وجه الله والدار الآخرة أن تحتشم من أعداء الإسلام، الذئاب الضارية الذين يريدون أن يفترسوها، تحتشم وتحترز منهم بالحجاب وبكل ما أوتيت من ستر حتى لا تكون من اللواتي حرم الله عليهن الجنة، حيث قال صلى الله عليه وسلم:{صنفان من أهل النار لم أرهما -وذكر الصنف الأول ثم قال-: ونساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ مائلاتٌ مميلاتٌ لا يرحن رائحة الجنة، وإن ريحها يوجد من مسيرة كذا وكذا} فلتحذر المرأة المسلمة التي تؤمن بالله وبرسوله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، تحذر من أعداء الإسلام ومن أزيائهم الخبيثة هم وسمومهم المنغومة التي يدسونها لها صباحاً ومساءً قاتلهم الله، وأبعدهم الله، وأعمى أبصارهم عن بلاد المسلمين، نعم فهم أعداء الإسلام، وأعداء الفضيلة والآداب والأخلاق، يريدون المرأة المسلمة المتحشمة أن تخرج من حشمتها وأن تكون مثل المرأة الغربية سلعةً يديرونها في المسرحيات وفي التمثيليات وغيرها.
فعليك أيتها المسلمة أن تحافظي على أخلاقك ودينك، وعلى مروءتك وكرامتك حتى تلقي الله عز وجل وهو راضٍ عنك، والله ولي التوفيق، وصلى الله على محمد.