للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[من أضرار المسكرات]

فاتقوا الله أيها المسلمون! واجتنبوا الخمر لعلكم تفلحون، فلقد وصفت الخمر بأقبح الصفات في كتاب الله تعالى وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وصفها الله بأنها رجس من عمل الشيطان، وقرنها بالميسر والأزلام وعبادة الأوثان، وقال صلى الله عليه وسلم: {اجتنبوا الخمر فإنها مفتاح كل شر} وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن الخمر مفتاح كل شر، وجماع الإثم كله، إن شاربها يفقد عقله، ويلتحق بالمجانين، وربما يقتل نفسه وهو لا يشعر، وربما يزني بأمه وأخته وابنته وخالته وعمته وهو لا يشعر، كل هذا يحصل إذا فقد الشعور بسبب أم الخبائث وبسبب شرب المسكرات.

لقد رُئي الكثير من سائقي السيارات الكبيرة وهم يصطدمون بالجدران وهم فاقدو الوعي، وقد رُئي الكثير من سائقي السيارات وهم يختلطون بدمائهم والمسكرات جميعاً -نسأل الله العفو والعافية- فكثير من الحوادث سببها المسكرات، ومنها أكل الحبوب التي غزت المسلمين.

اللهم لك الحمد وعليك المشتكى وأنت المستعان، وبك المستغاث، ولا حول ولا قوة إلا بك، اللهم من أتى بالحبوب والمسكرات إلى بلاد المسلمين؛ ليفسد البلاد ويؤذي العباد، اللهم اجعل منيته في طريقه، اللهم اجعل منيته في طريقه، اللهم اجعل منيته في طريقه.

اللهم من أتى بالمسكرات والمخدرات إلى بلاد المسلمين، لينشر الشر والفساد فاجعل منيته في طريقه، اللهم اجعله فريسة للسباع، اللهم اجعله فريسة للسباع، اللهم مغنماً للسباع يا رب العالمين، اللهم أنت حسبنا ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ} [المائدة:٩٠ - ٩١].

اللهم إن نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا، أن تجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، اللهم وفقنا لما تحبه وترضاه، وجنبنا ما تبغضه وتأباه إنك على كل شيء قدير.

وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.