للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[التفكر في خلق الملائكة]

وكما خلق الله جل وعلا في الأرض من أصناف الخلق، فقد خلق في السماء ملائكة لا يحصيهم إلا هو سبحانه, فما من موضع أربع أصابع إلا وفيه ملك قائمٌ لله تعالى، أو راكع أو ساجد، ثم يوم القيامة يقولون كلهم: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك ويطوف في البيت المعمور كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه إلى يوم القيامة.

ومن الملائكة حملة العرش، ومنهم الروح الأمين جبريل عليه السلام الموكل بالوحي، له ستمائة جناح، ومنهم ميكائيل الموكل بالقطر، ومنهم إسرافيل الموكل بنفخ الصور، ومنهم ملك الموت الموكل بقبض الأرواح، ومنهم ملائكة عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد، ومنهم الحفظة، ومنهم زبانية جهنم، ومنهم الملائكة الذين يستقبلون المؤمنين في الجنة، وملك الأرواح الذي ينفخ الروح في الأرحام، يرسله الله إذا بلغ الجنين أربعة أشهر وعشراً لينفخ فيه الروح وغيرهم كثير لا يعلمهم إلا الله.