[حكم زيارة من يدعي الإسلام وهو لا يؤمن بالله واليوم الآخر]
السؤال
يوجد في هذا الزمان أناس لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ويدّعون الإسلام، فهل يجوز زيارتهم ومحادثتهم ومعاملتهم، أفيدونا جزاكم الله خيراً؟
الجواب
أولاً: لنتساءل ما هو الإسلام؟!
الإسلام عرفه العلماء فقالوا: هو الاستسلام لله في التوحيد، والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله، هذا الإسلام أما كون الإنسان يدعي الإسلام وهو لا يؤمن بالله ولا برسوله ولا باليوم الآخر، فهذا بعيد عن الإسلام وهذا دهري والعياذ بالله، وهذا الذي يريده الشيوعيون قاتلهم الله، فهذا مذهب الشيوعية الذين بثوه ويريدون أن يعتمده كل إنسان، نسأل الله أن يرد كيدهم في نحورهم إنه على كل شيء قدير.
فمثل هؤلاء يدعون إلى الله عز وجل، ليجددوا إسلامهم، ليؤمنوا بالله عز وجل وبملائكته وكتبه وبرسله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإن فعلوا ذلك فهم إخواننا نزورهم في الله ونحبهم في الله، وإن لم يفعلوا ذلك فليسوا إخواناً لنا كما أخبر بذلك عز وجل:{فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ}[التوبة:١١].
أما إذا لم يقيموا الصلاة، ولم يؤتوا الزكاة، ولم يؤمنوا بالله ولا برسوله ولا باليوم الآخر فهم دهريون -نسأل الله العفو والعافية- يجب مقاطعتهم وبغضهم لله، بل يتقرب ببغضهم إلى الله عز وجل.