للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حال الصدِّيق مع القرآن

هذا أبو بكر الصديق رضي الله خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة -يا عبد الله! هذا خير- فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام، دعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة، دعي من باب الصدقة، فقال أبو بكر رضي الله عنه: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ -لا إله إلا الله- قال: نعم.

وأرجو أن تكون منهم} من هذا؟ إنه أبو بكر الصديق رضي الله عنه لكن كيف حاله مع القرآن؟

كان خاشعاً رضي الله عنه، ويوصف بأنه رجل أسيف، أي من كثرة البكاء رضي الله عنه.

كان إذا وقف في المحراب يصلي لا يكاد يفهم ما يقول من كثرة البكاء رضي الله عنه وأرضاه، من هذا؟ إنه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ومع ذلك هو من المبشرين بالجنة.

نسأل الله أن يرزقنا قلباً خاشعاً.

اللهم ارزقنا قلباً خاشعاً يا رب العالمين!