(جولة في رياض الجنة) يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: {إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة! يقولون: لبيك ربنا وسعديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى، وقد أعطيتنا ما لم تعطِ أحداً من خلقك، فيقول: أنا أعطيكم أفضل من ذلك، قالوا: يا رب! وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضواني، فلا أسخط عليكم بعده أبداً} أين هم؟
في الجنة، في دار الأبرار، في دار اللذة والنعيم، يقول الرب جلَّ وعلا:{إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ * تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ * يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ * خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}[المطففين:٢٢ - ٢٦].
إي وربي:{وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}[المطففين:٢٦] متى تحصل المنافسة أخي في الله؟ هل تحصل في القبر؟ أم على أرض القيامة؟ لا.
تحصل في الدنيا، بالمبادرة إلى الأعمال الصالحة مادمت في زمن الإمكان.