للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مراتب إنكار المنكر]

أمة محمد صلى الله عليه وسلم: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عده بعض العلماء ركناً سادساً من أركان الإسلام، فأقول لكم: لما قلنا: {من رأى منكم منكراً فليغيره بيده} أن الرجل له سلطة على أهله وأولاده، فله أن يغير؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: {مروا أولادكم بالصلاة لسبع سنين، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع} هذه من إرشادات الرسول صلى الله عليه وسلم.

فإذا لم نستطع باليد، فإننا ننتقل إلى اللسان، واللسان -لله الحمد والمنة- كلٌ منا يستطيع بلسانه.

أقول لأهل الدكاكين: يا أهل الدكاكين! اتقوا الله عزَّ وجلَّ، إذا رأيتم امرأة متبرجة قولوا لها: يا أمة الله! اتقي الله، تَسَتَّري.

فكونوا عوناً لرجال الهيئة.

نعم أيها الإخوة في الله: إذا رأيتم إنساناً يعاكس النساء، فقفوا في وجهه، وقولوا له: اتق الله فإن لك محارم، هل ترضى لأحدٍ أن يعاكس أمك أو زوجتك أو أختك أو ابنتك؟ فإن كان فيه غيرة، فإنه يخجل ويبتعد عن هذا الفعل السيء، وإذا لم يكن فيه غيرة -والعياذ بالله- فنتصل برجال الهيئة، ونكون لهم عوناً على ذلك حتى يَنْكَفَّ الشر والفساد، ويُقضى عليه، أما إذا تُرك الحبل على الغارب، وأصبحنا نتهاون في الأمر فإن الشر يستطير والعياذ بالله، فإذا حصلت المداهنة، فما الذي يحصل؟ يحصل والله العار والشر العظيم يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم.