للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[التوبة من الغيبة والنميمة]

ومما ابتليت به كثير من النساء: الغيبة في المجالس فتجدين بعض النساء ليس لها هم إلا الغيبة، وأكل لحوم الآخرين قال صلى الله عليه وسلم: {رأيت ليلة أسري بي أقواماً لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم} وتحدثت عائشة رضي الله عنها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: [[حسبك من صفية أنها كذا وكذا]].

يقول بعض العلماء: إنها قالت: قصيرة فتغير رسول الله صلى الله عليه وسلم وغضب أشد الغضب، وقال: {يا عائشة! لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته} أي: لغيرت لونه وريحه، فيا أمة الله! احذري من الغيبة فإن عاقبتها وخيمة، وإنها تقضي على الحسنات.

واحذري يا أمة الله: من النميمة، فقد مر الرسول صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال: {إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، بلى إنه لكبير، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله} وأخبر صلى الله عليه وسلم عن النمام فقال: {لا يدخل الجنة نمام}.