ثم أقول: إنه بقي عليك -أختي في الله- أن تبلغي هذا الكلام في مجالسك الخاصة والعامة، في المناسبات بين النساء، وتتحدثي معهن بهذا الحديث، وتذكري أخواتك في الله، أسأل الله جل وعلا أن يجعلك ممن يحوز على هذا الوعد الكريم، يقول الرب جل وعلا:{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}[فصلت:٣٣].
ويقول صلى الله عليه وسلم:{بلغوا عني ولو آية}.
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يصلحنا جميعاً.
اللهم أصلحنا، وأصلح لنا وأصلح بنا، اللهم اجعلنا هداة مهتدين، غير ضالين ولا مضلين، اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى يا ألله يا رحمن يا رحيم يا حليم يا عليم، اللهم يا واحد يا أحد، يا فرد يا صمد، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، اللهم أقر أعيننا وأصلح قلوبنا بصلاح أولادنا ونسائنا، اللهم أصلح أولادنا ونساءنا، واجعلنا جميعاً هداةً مهتدين، غير ضالين ولا مضلين، اللهم أصلحنا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم اجعلنا ممن يأمر بالمعروف ويفعله، وينهى عن المنكر ويجتنبه، اللهم أجرنا من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.