وأن مما يسببه هذا الفعل المشين: الانحطاط الخلقي، والتأثير على أعضاء التناسل، والإصابة بالأمراض الرهيبة التي تنتقل عن طريق التلوث بالمواد البرازية، ولهذا كانت عقوبة متعاطيه شديدة؛ لعظم المعصية، قال صلى الله عليه وسلم:{من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط، فاقتلوا الفاعل والمفعول به} ولهذا أجمعت الأمة على قتل الفاعل والمفعول به إذا كان راضياً سواء أكانا محصنين، أو غير محصنين، وإنما اختلفوا في كيفية قتلهما، فمنهم من رأى إحراقهما، ومنهم من رأى ضربهما بالسيف، ومنهم من رأى إيقاعهما من أعلى مكان في البلد، ثم يتبعان بالحجارة كما فعل الله بقوم لوطٍ الظالمين، قال الله تعالى:{فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ * مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ}[هود:٨٢ - ٨٣].
نسأل الله تعالى أن يطهر قلوبنا وقلوب المسلمين عامة من أدران الذنوب والمعاصي، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.