عندما نرجع إلى هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولعلنا إذا ذكرنا هديه صلى الله عليه وسلم خفف عنا من وطأة الدنيا -لأنه هو القدوة, وهو الذي أمرنا أن نقتدي به قال الله تعالى:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}[الأحزاب:٢١] ولكن لمن؟ قال الله تعالى:{لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}[الأحزاب:٢١] فهو القدوة صلى الله عليه وسلم, وهو الذي قال:{اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة} وهو الذي ربط الحجر على بطنه من الجوع صلوات الله وسلامه عليه, هو الذي يمر عليه الهلال ثم الهلال ثم الهلال وما أوقد في بيته ناراً, وهو رسول الله أفضل الخلق على الإطلاق, وأحب الخلق إلى الله محمد صلى الله عليه وسلم.
رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل عليه ضيف ويرسل إلى زوجاته: هل عندكن شيء؟ وكل واحدة تقول: والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء, اللهم صلِّ على محمد, فيأتي أحد الأنصار ويستضيف ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم.