الحمد لله الذي أكمل لنا الدين وأتم علينا النعم, ورضي لنا الإسلام ديناً, نحمدك اللهم ونشكرك ونشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك, قلت وقولك الحق:{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}[الأنعام:١٥٣] ونشهد أن محمداً عبدك ورسولك أدى الأمانة وبلِّغ الرسالة ونصح الأمة.
اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين, وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
فيا عباد الله: اتقوا الله عز وجل وتمسكوا بدين الإسلام، وطبقوا دين الإسلام كما أراد الله ظاهراً وباطناً, واحذروا مضلات الفتن، وحاربوا البدع والعادات القبيحة, التي جاء الإسلام ليقضي عليها ويزيلها.
أمة الإسلام: إنه لا يخفى على كل من له معرفة ما عمت به البلوى في كثير من البلدان من تبرج الكثير من النساء وسفورهنَّ, وعدم التحجب من الرجال, وإبداء الكثير من زينتهن التي حرم الله عليهن إبداءها، ولا شك أن ذلك من المنكرات العظيمة والمعاصي الظاهرة.