للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[بدعة المولد النبوي]

من محدثات الأمور: التي ابتدعها الكثير من المسلمين، وهم يزعمون أنهم بذلك مهتدون، وهم والله لقد ضلوا الطريق بفعلهم ذلك، أتدرون ما هو يا عباد الله؟ وإن كَبُر على بعض قلوب الحاضرين، وإن نظرني بعض الحاضرين بعيون شَزِرَة، فأنا أستعين بالله عليه بحوله وقوته، فأقول: إن بعض المسلمين أحدثوا حدثاً لم يشرعه الله ولا رسوله، ولا الخلفاء الراشدون، إنه إقامة المولد النبوي، والاحتفال به في كل سنة تمر عليهم، في ليلة الثاني عشر، إنها بدعة محدَثة، لم يشرعها رسول الله، ولم يأمر بها رسول الله، فإن ادعوا حب رسول الله، فوالله ثم والله ثم والله ليس بأحب إليهم من أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، ومن الصحابة أجمعين، الذين كانوا يحبون رسول الله ويفدونه بأنفسهم رضي الله عنهم، فإنهم كانوا يدافعون عنه أشد المدافعة، أما بعض المسلمين فإنهم يشربون الخمور، ويحلقون اللحى، ويتركون الصلاة، ويأكلون الربا، ويغشون، ويفعلون، ويفعلون، ويقولون: نحن نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوالله لقد ضلوا الطريق، إلا أن يرجعوا إلى الله وإلى رسوله، ويلزموا الصراط المستقيم.