وتأجّل الماءُ، إِذا استنقع فِي الْموضع، فَهُوَ أجيل. والأجيل: الشَّرَبَة، لُغَة أزدية، وَهُوَ الطين يُجمع حول النَّخْلَة كالحوض تسقى فِيهِ المَاء.
والجال والجُول: نَاحيَة الْبِئْر والقبر، وَالْجمع أجوال. وجَيْلان: قوم من الفُرس رتّبهم كِسرى فِي الْبَحْرين شَبيه بالأكَرَة، وَيُقَال: جِيل جَيْلان. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
(أطافت بِهِ جَيلانُ عِنْد قِطاعه ... تُرَدِّدُ فِيهِ العينُ حَتَّى تحيّرا)
يَعْنِي عين هَجَر. والجَوْل: الْخَيل، وَرُبمَا سُمّي الغُبار جَوْلاً. وجال القومُ جَولةً، إِذا انْهَزمُوا ثمَّ ثابوا جَوْلاً وجَوَلاناً، وجال الفرسُ جَوْلاً وجَوَلاناً. وجُوالَى: مَوضِع، زَعَمُوا. والجَوْلان: مَوضِع بِالشَّام. قَالَ النَّابِغَة:
(بَكَى حارثُ الجَوْلان مِن بعد ربِّه ... وحَورانُ مِنْهُ موحِشٌ متضائلُ)
حَارِث الجَوْلان: جبل مَعْرُوف، وحَوران: بلد. وجَيْلان الْحَصَى: مَا أجالته الرّيح مِنْهُ.
وَيُقَال: وَلي فلَان على الجالّة، والجالّة: الَّذين كَرهُوا منزلهم فانتقلوا عَنهُ.
وجَيْأل، وزن جَيْعَل: اسْم من أَسمَاء الضَّبُع.
واللَّجْأ، مَقْصُور مَهْمُوز: مصدر لجأتُ إِلَيْهِ ألجأ لَجْأً ولَجَأً، إِذا اعتصمت بِهِ، وألجأتهُ إلجاءً، إِذا عصمته. واللَّجَأ: الْموضع المنيع من الْجَبَل، وَالْجمع ألجاء، وَبِه سُمّي الرجل لَجَأً، مَهْمُوز مَقْصُور مِثَال فَعَلاً. والمَلاجىء، الْوَاحِد مَلْجَأ، وَهُوَ كل مَا لجأت إِلَيْهِ من مَكَان أَو إِنْسَان.
والجلاء من قَوْلهم: جلا القومُ عَن مَنَازِلهمْ جَلاءً، إِذا خَرجُوا عَنْهَا، وَمِنْه قَوْله جلّ وعزّ: وَلَوْلَا أَن كَتبَ الله عَلَيْهِم الجَلاءَ لعذَّبهم فِي الدُنيا. وأجليتهم إجلاءً، إِذا نحّيتهم عَن الْموضع.)
وَيُقَال: جلا الْقَوْم وأُجْلُوا عَن الْموضع، هَكَذَا يَقُول الْأَصْمَعِي. والجالية: الَّذين أُجلُوا عَن مَنَازِلهمْ قهرا. والجَوالي: مَا يُؤْخَذ من أهل الذِّمَّة. وجلوتُ السَّيْف جِلاء، وَكَذَلِكَ الْعَرُوس، وَيُقَال فِي الْعَرُوس أَيْضا: جلوتُ العروسَ جِلوةً وجِلاءً. وأعطِ العروسَ جِلوتها، أَي الَّذِي يُعْطِيهَا زَوجهَا عِنْد الجِلاء. وجلّى لي فلَان الخبرَ جِلاءً، إِذا أوضحه لَك.
وَجَاء فلانٌ بالجليَّة، أَي بِالْأَمر الْوَاضِح. قَالَ النَّابِغَة:
(فآب مُصَلُّوهم بعينٍ جليّةٍ ... وغُودِرَ بالجَوْلان حزمٌ ونائلُ)
يَعْنِي الْقَوْم الَّذين جَاءُوا بعد النعي، أَي هم مثل المصلّي من الْخَيل. ويروى: مُصَلُّوه، لأَنهم كَانُوا نَصَارَى، وروى الْكُوفِيُّونَ: فآب مُضِلُّوه، أَي دافنوه، من قَوْله جلّ وعزّ: أئذا ضَلَلنا فِي الأَرْض.
والجَلا: انسفار الشَعَر عَن مقدَّم الرَّأْس، غير مَهْمُوز. قَالَ الراجز: وَهل يَرُدُّ مَا خلا تخبيري مَعَ الجَلا ولائح القتيرِ فَأَما قَول سُحيم بن وَثيل الرِّياحي:
(أَنا ابنُ جَلا وطَلاّعُ الثنايا ... مَتى أضعِ العِمامةَ تعرفوني)
فَإِنَّمَا يَعْنِي: أَنا ابْن الْوَاضِح المكشوف وَيُقَال: هُوَ ابْن أَجْلَى، فِي معنى ابْن جَلا. قَالَ الراجز: لاقَوا بِهِ الحَجّاجَ والإصحارا بِهِ ابنَ أجْلَى وَافق الإسفارا قَالَ أَبُو بكر: قَالَ الْأَصْمَعِي: لم أسمع بِابْن أجْلَى إلاّ فِي هَذَا الْبَيْت، يَعْنِي الصُّبْح.
والجَلا أَيْضا: كُحل يجلو الْعين. قَالَ الهُذلي: