(وَهَذِه أَبْوَاب ألحقت بالخماسي بالزوائد الَّتِي فِيهَا وَإِن كَانَ الأَصْل على غير ذَلِك)
(بَاب مَا جَاءَ على مُفْعَنْلِل ومُفْعَلِّل)
المسحنكِك: الْأسود، وَكَذَلِكَ المحلنكِك. والمسحنفِر فِي كَلَامه: المكثر فِيهِ الْمَاضِي فِيهِ. وَكَذَلِكَ اسحنفر الْمَطَر فَهُوَ مسحنفِر، إِذا جرى. وَرجل مبرنشِق، إِذا ابتهج وَضحك. قَالَ الراجز: عَزّ على عَمِّكِ أَن تأوَّقي أَو أَن تُرَيْ كَأباءَ لم تَبْرَنْشِقي وَأَرْض مبرنشِقة، إِذا اخضرّت. وَرجل مخرنطِم، إِذا استكبر وشَمَخ بِأَنْفِهِ. ومجرمِّز ومجرنمِز، إِذا تقبّض وَاجْتمعَ. ومخرنمِس ومخرنمِص، إِذا سكت، ونَعَم محرنجِم، إِذا اجْتمع.
قَالَ العجّاج:)
عاينَ حيّاً كالحِراج نَعَمُه يكون أقْصَى شَلِّه محرنجِمُهْ وكلب محرنفِش ومخرنفِش، بِالْخَاءِ والحاء جَمِيعًا، ومحرنبئ ومعلنبئ، إِذا تنفّش لِلْقِتَالِ، وَكَذَلِكَ الديك والهرّة. وسير مدرنفِق ومزرنفِق. وَكَذَلِكَ بعير مزرنفِق، إِذا مضى فِي السّير فأسرع.
وجمل مقعنسِس، إِذا امْتنع من أَن ينقاد. وعزّ مقعنسِس، إِذا امْتنع من أَن يُضام. وكل من أَدخل رَأسه فِي عُنقه كالممتنع من الشَّيْء فقد اقعنسس. قَالَ الراجز: بئسَ مَقامُ الشَّيْخ أمْرِسْ أمْرِسْ إِمَّا على قَعْوٍ وَإِمَّا اقعَنْسِسْ وشَعَر معلنكِس ومعرنكِس، إِذا كثر. وَأَنا معلنكِس بِموضع كَذَا وَكَذَا، أَي مِيم بِهِ. وليل معرنكِس ومعلنكِس: متراكب الظلمَة. قَالَ: واعلنكستْ أهوالُه واعلنكسا وَمَكَان مبلندِح، إِذا عَرُضَ واتّسع. وأحسِب أَن اشتقاق بَلْدَح من هَذَا، وَهُوَ مَوضِع. وَرجل معرنزِم، إِذا اشتدّ وصلب، وَكَذَلِكَ الْبَعِير. قَالَ الراجز: رُكِّبَ مِنْهُ الرأسُ فِي معرنزِمِ فِي هامةٍ أعيَت بَطاحَ الصُّدَّمِ والمحبنطِئ، بِالْهَمْز: الَّذِي قد عَظُم بطنُه، وَرُبمَا لم يُهمز. وَفِي الحَدِيث: فيظلّ محبنطِياً على بَاب الجنّة، بِلَا همز وفسّروه: متغضِّياً. وأنشدَنا أَبُو حَاتِم عَن أبي زيد فِي المحبنطئ مهموزاً، وَهُوَ الَّذِي قد عَظُمَ بطنُه من بَشَم:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute