مخصوفة وَإِنَّمَا يلبس نعلا أسماطاً، والأسماط: النَّعْل الَّتِي هِيَ غير مخصوفة، وَمَا كَانَ طاقَين لم يكن بدّ من خصفه. وَهَذَا معنى قَول النَّابِغَة: رِقاقُ النِّعال طيِّبُ حُجُزاتُهم وَقَالَ الآخر:
(قِصار الخُطى فُسْءُ الظُّهُور قناعس ... يَحِكْنَ كمشي البطّ فِي سُرَرٍ بُجْرِ)
الأفْسَأ: الَّذِي دخل ظهرُه وَخرج بطنُه، ويُروى: قُعْسُ الظُّهُور وَيُقَال: جَاءَ فلَان يَحيك فِي مَشْيه حَيَكاناً، إِذا حرَّك كَتفيهِ فِي مَشْيه. وَقَالَ الله جلّ ثَنَاؤُهُ: ولأُصَلِّبَنَّكم فِي جُذوع النّخل، أَي على جُذُوع النّخل. وَقَالَت امْرَأَة من الْعَرَب:
(وَنحن صلبنا الرأسَ فِي جِذع نخلةٍ ... فَلَا عطستْ شيبانُ إلاّ بأجْدَعا)
وَقَالَ الآخر:
(لم يمْنَع الشُّرْبَ مِنْهَا غيرَ أَن نطقتْ ... حمامةٌ فِي غصونٍ ذاتِ أوقال)
أَي على غصون. وَقَالَ الآخر:
(رَبِذُ الخِنافِ إِذا اتلأبَّ ورِجلُه ... فِي وَقعها ولَحاقها تجنيبُ)
ويُروى: الحِفاف. أَي مَعَ وقعها الخِناف: أَن يمِيل حافرُه أَو خُفه إِلَى وَحْشيّه فِي السّير والتجنيب فِي الرِّجلين مثل الرَّوَح وأقلّ مِنْهُ، وَهُوَ مَحْمُود مَا دَامَ خَفِيفا.
(وَبَاب آخر)
)
قَالَ الشَّاعِر:
(فقلتُ وَلم أمْلِكْ أمالِ بنَ مالكٍ ... لفِي جَمَلٍ عَوْدٍ عَلَيْهِ أياصرُ)
ناداه بيا مالِ. قَوْله: لفِي جَمَلٍ، أَي لرجل سمّاه فا جَمَلٍ، أَرَادَ فَم رجل، والأياصر: الأكسية يُجمع فِيهَا الْحَشِيش إِذا جُزَّ. وَقَالَ النَّابِغَة:
(أتخذُل ناصري وتُعِزّ عَبْساً ... أيربوعَ بنَ غَيْظٍ للمِعَنِّ)
أَرَادَ: يَا يَربوع بن غَيظ. والمِعَنّ: الَّذِي يعْتَرض على النَّاس فِيمَا لَا يعنيه. وَقَالَ عَمْرو بن الْأَهْتَم:
(لِعَمْرَةَ إِذْ دَانَتْ بك الدِّينَ بَعْدَمَا ... تَلَفَّعَ من ضاحي القَذال فُروقُ)
أَرَادَ: من أجل عَمْرة. وَقَالَ متمِّم:
(فلمّا تفرّقنا كَأَنِّي ومالكاً ... لِطول اجتماعٍ لم نَبِتْ لَيْلَة مَعًا)
أَي مَعَ طول اجْتِمَاع. وَقَالَ الراجز: تَسْمَعُ للجَرْع إِذا استُحِيرا للْمَاء فِي أجوافها خَريرا قَوْله استحير، أحارَتْه: أدخلَتْه أجوافَها، أَي من أجل الجَرْع، كَمَا يَقُولُونَ: فعلت ذَلِك لعيون النَّاس، أَي من أجل