من هَذَا، أَي أمرُّ مِنْهُ. قَالَ الْأَعْشَى:
(نهارٌ شَراحِيلَ بنِ طَوْدٍ يَريبني ... وليلُ أبي ليلى أمرُّ وأعْلَقُ)
وعَمْلَقٌ مِنْهُ اشتقاق العَملقة، وَهُوَ اخْتِلَاط المَاء فِي الْحَوْض وخثورتُه. وعِمْلِق: أَبُو قَبيلَة من الْعَرَب العاربة، وهم الَّذين يسمَّون العمالقة، وَهُوَ عِمْلِق بن لاوَذَ بن سَام بن نوح عَلَيْهِ السَّلَام.
والقُمْعُل: قَعْب صَغِير، وَالْجمع قَماعل وقَماعيل. وَيُقَال للرجل إِذا كَانَ فِي رَأسه عُجَرٌ: فِي رَأسه قَماعيل وقَماعل، وَرُبمَا قيل للْوَاحِد: قُمْعول. والهُمَقِع، وَقَالُوا الهُمَّقِع: ثَمَر من ثَمَر العِضاه.
٣ - (الْعين وَالْكَاف)
عُلْكُم وعُلْكوم وعُلاكم، وَهُوَ الشَّديد الصلب من الْإِبِل وَغَيرهَا. قَالَ الراجز: يَا ربِّ إنّ مالكَ بنَ كُلْثومْ أخْفَرَكَ اليومَ بنابٍ عُلْكومْ وكنتَ قبل الْيَوْم غيرَ مغشومْ وعَنْكَل: صلب أَيْضا.
(بَاب الْغَيْن فِي الرباعي الصَّحِيح)
استُعمل مِنْهَا الغَلْفَق، وَهُوَ الطُّحْلُب.
(بَاب الْفَاء فِي الرباعي الصَّحِيح)
الفَلْقَم: الْوَاسِع. وقُنْفُل: اسْم أَحْسبهُ من القَفْل، وَهُوَ اليُبْس، النُّون زَائِدَة لِأَن القَفْل ضرب من الشّجر. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب: كَمَا تَتّايعُ الريحُ بالقَفْلِ تتّايع إِذا تبع بَعضهم بَعْضًا، وَأكْثر مَا يُستعم فِي الشرّ. وَفِي الحَدِيث: كَمَا تتّايع الفَراش فِي النَّار. وَيُقَال: دِرْهَم قَفْلة، أَي وازن، الْهَاء أَصْلِيَّة، وَهِي هَاء التَّأْنِيث لَازِمَة لَهُ لَا تُفَارِقهُ، وَلَا يُقَال: دِرْهَم قَفْل.
(بَاب الْقَاف فِي الرباعي)
المَقْلة: الْحَصَاة الَّتِي يُتصافن عَلَيْهِ المَاء إِذا اقتسموه فِي المفاوز إِذا كَانَ المَاء قَلِيلا يَأْخُذُونَ حَصَاة فيضعونها فِي الْإِنَاء ثمَّ يصبّون عَلَيْهَا المَاء حَتَّى يستويَ بهَا وَيشْرب كلّ وَاحِد مِنْهُم بمقداره. قَالَ الفرزدق:
(ولمّا تصافنّا الْإِدَاوَة أجهشتْ ... الى غُضون العنبريّ الجُراضمِ)
(وَجَاء بجُلمودٍ لَهُ مثل رَأسه ... ليُسْقَى عَلَيْهِ الماءَ بَين الصرائمِ)
(على ساعةٍ لَو أنّ فِي الْقَوْم حاتماً ... على جُوده ضنّت بِهِ نفسُ حاتمِ)
غضونه: مَا تكسّر من وَجهه، أَي بَكَى والجُراضم: الْعَظِيم الْبَطن الأكول والصرائم: جمع صَريمة، وَهِي الْقطعَة من الرمل الَّتِي تنصرم من مُعظم الرمل. والمُقْلة: مُقْلة الْعين. والهِلْقِم: الْوَاسِع الأشداق من الْإِبِل خاصّة، وَرُبمَا استُعمل لغَيْرهَا، وَبِه سُمّي الرجل هِلْقاماً. وبحر هِلْقِم، كَأَنَّهُ يلتقم مَا يُطرح فِيهِ. وَيُقَال: هلقمَ الشيءَ، إِذا ابتلعه. وقَلْهَم: اسْم. قَالَ الراجز: راحَ الغليلُ والهمّْ أَن سَلِمَ ابنُ القَلْهَمْ والهَملقة: السرعة.