وَمِنْه قَوْلهم: أعطَاهُ الدُّنْيَا بحذافيرها، أَي بجميعها وأخذتُ الشَّيْء بحذافيره، أَي بجملته. وَرُبمَا سمّوا سَادَات النَّاس: الحَذافير. والحَذرمة مثل الهَذرمة، وَهُوَ كَثْرَة الْكَلَام. قَالَ الراجز: وَكَانَ فِي الْمجْلس جَمَّ الهَذرمَهْ ويُروى: الحَذرمة. وذحلطَ ذَحلطةً، إِذا خلّط فِي كَلَامه. وحَذْلمَ: اسْم. والحَذلمة: السرعة.
٣ - (الْحَاء وَالرَّاء)
استُعمل من وجوهها: حَزْرَم: اسْم جبل مَعْرُوف. وحِرْماز وحِرْمِز: اسمان، وهما أَبَوا قبيلتين من الْعَرَب. والحَرزقة والحزرقة: الضِّيق فلَان محزرَق عَلَيْهِ، إِذا كَانَ مضيَّقاً عَلَيْهِ. وفرشحَ الرجلُ، إِذا وثب وثباً متقارباً. والفَرشحة: أَن يقْعد مسترخياً فيُلصق فَخِذيه بِالْأَرْضِ مثل الفَرشطة سَوَاء. والطَّرشحة: الاسترخاء يُقَال: ضربه حَتَّى طرشحه. والحَرْشَف: صغَار الطير والنعام. قَالَ يُونُس: وصغار كل شَيْء حَرشفه. وَيُقَال لضرب من السّمك: حَرْشَف.
والحَرْشَف: ضرب من النبت. والحَرْشَف: الرَّجّالة. والشِّرْحاف: العريض صدر الْقدَم، وَبِه سُمّي الرجل شِرْحافاً. والطّرفشة يُقَال: تطرفشتْ عينُه، إِذا أظلم عَلَيْهِ بصرُه. وشَرْحَل، زعم قوم أَن مِنْهُ اشتقاق شرَاحِيل وَلَيْسَ بثَبْت، وَلَيْسَ للشّرحلة أصل فِي كَلَامهم. وشَرْمَح: طَوِيل.
وحَرْشَن: اسْم النُّون فِيهِ زَائِدَة، وَأَصله من الحَرْش، فإمَّا أَن يكون من قَوْلهم: حَرَشْتُ الضبّ، وَهُوَ أَن يحرّك يَده على بَاب جُحره فيحسبه حيّة فَيخرج مذنِّباً فَيَأْخذهُ. وَمثل من أمثالهم: هَذَا أجلُّ من الحَرْش، وأصل ذَلِك فِي أحادث الْعَرَب أَن ضَبّاً قَالَ لِابْنِهِ: إِذا سمعتَ الحَرْش فَلَا تخرج، فَسمع يَوْمًا وَقع مِحفار فَقَالَ: يَا أبتِ أَهَذا الحَرْش فَقَالَ: هَذَا أجلُّ من الحَرْش يُضرب ذَلِك مثلا للرجل يكون فِي أَمر فيُتوقّع مَا هُوَ أشدّ مِنْهُ، أَو يكون من قَوْلهم: حَرَشْتُ الْبَعِير، إِذا أثّرت فِي جلده بالمِحْجَن ليزِيد فِي سيره وَبِه سمّي الرجل حَرّاشاً. فَأَما حَريش فَلَيْسَ من هَذَا)
الحَريش: دُوَيْبة من أحناش الأَرْض. والحِصْرِم: حامض الْعِنَب. والحَصرمة: اللّحن فِي الْكَلَام وإفساده كَلَام محصرَم. فَأَما حَضْرَمَوْت فاسم رجل، والنَّسَب إِلَيْهِ حَضْرَميّ، وهم الحَضارم.
والحَرقفة: طرف الحَجَبَة، وَالْجمع حَراقف. وَيُقَال للْمَرِيض إِذا طَالَتْ ضِجعتُه: دَبِرَت حراقفُه.
والحُرْقوف: دُوَيْبة من أحناش الأَرْض. والحَوكلة: أَن يمشي الرجل وَيَضَع يَدَيْهِ فِي خصره يعْتَمد عَلَيْهِمَا. والحَرقلة: ضرب من الْمَشْي، وَهُوَ نَحْو الحَركلة. والحَرقمة أَحسب أَن حَرْقَماً، اسْم مَوضِع. قَالَ الشَّاعِر:
(فَقلت لَهُ: أمْسِك فحَسْبُك إِنَّمَا ... سألتُك مَسْكاً من جُلود الحراقمِ)
قَالَ الْأَصْمَعِي: لَا أعرف الحراقم.
٣ - (الْحَاء وَالزَّاي)
أُهملتا إِلَّا فِي قَوْلهم: كنّا فِي زَحْنَة، أَي فِي تَخْلِيط. وَرجل زِمَحْن، إِذا كَانَ ضيِّق الْأَخْلَاق، وَقَالُوا زِمَحْنة. وَقَالَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute