واللَّصْف من قَوْلهم: رَأَيْته يلصُف، أَي يَبْرق وَرَأَيْت لَهُ لصيفاً، أَي)
بريقاً. واللاصف: اسْم للإثمد الَّذِي يُكتحل بِهِ فِي بعض اللُّغَات. فَأَما الأصَف هَذَا النبت الَّذِي يسمّى الكَبَر فَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعه. ولَصافِ: مَوضِع قَالَ الْأَصْمَعِي: لَصافِ مثل نَزالِ وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَة يَقُول: سَبيله سَبِيل المؤنّث ينْصَرف فِي الْإِعْرَاب وَلَا ينْصَرف يَقُولُونَ: هَذِه لَصافُ وَرَأَيْت لَصافَ وَمَرَّتْ بلَصافَ يَا هَذَا. وَأنْشد أَبُو عُبَيْدَة:
(قد كنتُ أحسِبكم أُسودَ خَفيّةٍ ... فَإِذا لصافُ تَبيضُ فِيهَا الحُمَّرُ)
وَقَالَ قوم: لَصافِ مَبْنِيّ على الْكسر مثل حَذامِ وقَطامِ وَمَا أشبهه.
[صفم]
انفم الشَّيْء ينفصم انفصاماً، إِذا انصدع ولمّا ينكسر، وفَصَمْتُه أَنا فَصْماً، وَكَذَلِكَ فُسِّر قَوْله جلّ وعزّ: لَا انفصام لَهَا، وَالله أعلم.
[صفن]
الصَّفَن: وعَاء الخُصيتين. وَسُئِلَ بعض الفصحاء عَن جرح بِهِ فَقَالَ: بَين الرانفة والصَّفن.
والصُّفْنَة شَبيهَة بالسُّفْرَة لَهَا عُرًى يُستقى بهَا المَاء ويؤكل عَلَيْهَا. وصَفَنَ الفرسُ صُفوناً، إِذا ثنى إِحْدَى رجلَيْهِ ووطئ على سُنْبُكه فَهُوَ صَافِن. والصافن: عِرق فِي الْجَسَد. والصِّنف من الشَّيْء: الضَّرب مِنْهُ هَذَا من صِنف كَذَا، وَالْجمع أَصْنَاف وصُنوف. وصنّفتُ الشَّيْء، إِذا جعلته أصنافاً. وصَنِفَة الثَّوْب عِنْد أهل اللُّغَة: حَاشِيَته، وَعند غَيرهم: ناحيته الَّتِي فِيهَا الهُدْب.
والنِّصْف: شطر الشَّيْء. وأنصفتُ الرجلَ إنصافاً، إِذا أَعْطيته الحقّ. وتناصفَ القومُ، إِذا تعاطوا الحقَّ بَينهم. والنّصيف: المِقْنَعَة أَو الخِمار. قَالَ النَّابِغَة:
(سَقَطَ النّصيفُ وَلم تُرِدْ إسقاطَه ... فتناولتْه واتّقتنا باليدِ)
والنّصيف أَيْضا: مكيال يُكال بِهِ. وَفِي الحَدِيث: مَا بَلغْتُمْ مُدَّ أحدِهم وَلَا نصيفَه. وَقَالَ الراجز: لم يَغْذُها مُدٌّ وَلَا نَصيفُ وَلَا تُمَيْراتٌ وَلَا تعجيفُ لكنْ غَذاها اللينُ الخريفُ المَخْضُ والقارصُ والصّريفُ وَيُقَال: نَصَفَ الرجلُ صاحبَه، إِذا خدمه ينصُفه ويَنصِفه وأنصفَه، إِذا أخدمَه. قَالَ الشَّاعِر:
(وتَلقى حَصاناً تَنْصِف ابنةَ عمّها ... كَمَا كَانَ يُلقى الناصفاتُ الخوادمُ)
)
ونَصَفَ الليلُ والنهارُ. قَالَ الشَّاعِر يَعْنِي غوّاصاً: