للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[رصم]

الرمَص: القَذَى يجِفّ فِي هُدب الْعين ومآقيها، رَمِصَت عينه ترمَص رَمَصاً، وَالْعين رَمْصاء.

والرمْص: مَوضِع مَعْرُوف. ورَمَصْت بَين الْقَوْم رَمْصاً: أصلحت بَينهم. قَالَ الشَّاعِر:

(حَتَّى حششتُ وَلم أرقد برامصةٍ ... ... . . يُثمر بِهِ العادي)

وُيروى: الصادي.

والصَمْر: فعل مُمات، وَهُوَ أصل بِنَاء الصَّمير. رجل صَمير: يَابِس اللَّحْم على الْعِظَام.

والصرْم: القَطْع، صَرَمْتُ النخلةَ وغيرَها أصرِمها صَرماً. وَجَاء زمن الصِّرام والصَّرام، بِكَسْر الصَّاد وَفتحهَا، يَعْنِي صَرْم النّخل. وَسيف صارم، ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى قَالُوا: لِسَان صارم، وَرجل صارم بِّين الصرامة. وَركب فلَان صريمةَ أمره، إِذا جَدَّ فِيهِ.

وصرْم من النَّاس: جمَاعَة، وَالْجمع أصرام، وَكَذَلِكَ الصِّرمة من الْإِبِل، وَهِي مَا بَين الثَّلَاثِينَ إِلَى الْأَرْبَعين. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: الصِّرمة من الْإِبِل: مَا بَين الْعشْرَة إِلَى بضعَ عشرةَ، وَمِنْه قيل للرجل الْقَلِيل المَال: مُصْرِم. وَأَرْض صَرْماء: لَا مَاء فِيهَا، وناقة صَرْماء: لَا لبنَ لَهَا.

والصريم: اللَّيْل إِذا انصرم من النَّهَار، هَكَذَا فسَّره أَبُو عُبَيْدَة فِي قَوْله تَعَالَى: فأصبحتْ كالصَّريم. وَقَالَ بعض أهل اللُّغَة: إِذا انصرم اللَّيْل عَن النَّهَار فَهُوَ صَريم، وَكَذَلِكَ النَّهَار إِذا انصرم عَن اللَّيْل. والصَّريمة: قِطْعَة من الرمل تنصرم من معظمه. وَبَنُو صَريم: حيّ من الْعَرَب، وَكَذَلِكَ بَنو صِرْمَة. وَقد سمَّوا صِرْمَة وصَريماً وصُرَيْمأ وأصرَم.

ومِصْر: بلد مَعْرُوف، وكل بلد عَظِيم فَهُوَ مِصْر نَحْو الْبَصْرَة وبغداد والكوفة، وَالْجمع أَمْصَار.)

والمَصير: مَصير الدابّة وَالْإِنْسَان وَغَيرهمَا: مَعْرُوف، وَالْجمع مِصْران ومُصْران بِكَسْر الْمِيم وضمّها، ومَصارين جمع الْجمع. وَجَاءَت الْإِبِل إِلَى الْحَوْض متمصرة، إِذا جَاءَت مُتَفَرِّقَة.

وغُرَّة متمصَّرة، إِذا ضَاقَتْ من مَوضِع واتّسعت من آخر. وثوب ممصَّر: مصبوغ بالطّين الْأَحْمَر أَو بحمرة خَفِيفَة، وَيُقَال للطين الْأَحْمَر: المِصْر. والمَصِيرة: مَوضِع.

وللراء وَالصَّاد وَالْمِيم مَوَاضِع ترَاهَا فِي الاعتلال إِن شَاءَ الله.

[رصن]

الرَّصْن: أصل بِنَاء الرَّصين، وكل بِنَاء مُحْكم فقد رُصِن رَصْناً، ورَصانةً.

والنَّصْر: مَعْرُوف، وَهُوَ المعاونة والتأييد، بضدّ الخِذْلان، نَصره الله ينصره نَصْراً ونُصْرَة، فَهُوَ نَاصِر وَالْمَفْعُول مَنْصُور. والنَّصير: فَعيل من نَاصِر، مثل شَهِيد من شَاهد.

وَالنَّصَارَى يُنسبون إِلَى ناصرة، وَهُوَ مَوضِع، هَذَا قَول الْأَصْمَعِي، وَخَالفهُ قوم فَقَالُوا: يُنسبون إِلَى نَصْران، اسْم. وَالْأَنْصَار: جمع نَاصِر، مثل صَاحب وَأَصْحَاب. والنًّصرة: الِاسْم من النَّصْر. وَيُقَال: نَصَرَ الغيثُ أرضَ بني فلَان، إِذا جادها. قَالَ الشَّاعِر:

(إِذا أدبَرَ الشهرُ الحرامُ فودِّعي ... بلادَ تَمِيم وانصري أرضَ عامرِ)

وُيروى: إِذا ودَّعَ، أَي أمطريها. وَقد سمّت الْعَرَب نَصْراً ومنصوراً ونُصَيْراً وناصراً.

وَبَنُو نَصر: بطن من الْعَرَب. قَالَ الْأَصْمَعِي أَو أَبُو زيد: وقفَ علينا أَعْرَابِي فَقَالَ: انصروني نصركم الله، أَي أعطوني، ونصرتُ الرجل، إِذا

<<  <  ج: ص:  >  >>