للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الْأَعْشَى // (سريع) //:

(أَقُول لما جَاءَنِي فخره ... سُبْحَانَ من عَلْقَمَة الفاخر)

أَي بَرَاءَة من فَخر عَلْقَمَة. وأنشدونا عَن أبي زيد الْأنْصَارِيّ // (رجز) //:

(سُبْحَانَ من فعلك يَا قطام ... )

(بالركب تَحت غسق الظلام ... )

(أما لمن ضافك من ذمام ... )

فَهَذَا تعجب. وَمثله قَول الآخر // (رجز) //:

(سُبْحَانَ من منتطق الْمَأْثُور ... )

(جهلا لَدَى سرادق الْحَصِير ... )

(وسط لمات الْمَلأ الْحُضُور ... )

(إِن السباب وغر الصُّدُور ... )

الْحَصِير: الْملك. واللمات: الْجَمَاعَات الْوَاحِدَة لمة.

والسبحة: الصَّلَاة يُقَال: فرغ من سبحته إِذا فرغ من صلَاته.

وَسبح الرجل تسبيحا إِذا فرغ من سبحته.

وَفِي الحَدِيث:

إِن سبحات وَجهه وفسروه: نور وَجهه وَالله أعلم.

وَيُقَال: فرس سبوح إِذا كَانَ يسبح بيدَيْهِ فِي سيره وَهُوَ مدح. قَالَ الشَّاعِر // (بسيط) //:

(فاليد سابحة وَالرجل ضارحة ... وَالْعين قادحة واللون غربيب)

(وَالْمَاء منهمر والشد منحدر ... والقصب مضطمر والمتن ملحوب)

ضارحة: تضرح الْحَصَى أَي تَدْفَعهُ. وملحوب: قَلِيل اللَّحْم كَأَنَّهُ قد لحب أَي قشر.

قَالَ أَبُو بكر: قَالَ أَبُو حَاتِم: قَالَ الْأَصْمَعِي: السبحة: قَمِيص يعْمل للصبيان من جُلُود وَسلف رَقِيق وَالْجمع سباح. وَأنْشد للهذلي // (وافر) //:

(وسباح ومناح ومعط ... إِذا عَاد المسارح كالسباح)

[ب ح ش]

[حبش] حبشت الشَّيْء أحبشه حبشا إِذا جمعته. وَالْمَجْمُوع: الحباشة. وحبشته تحبيشا كَذَلِك. قَالَ الراجز:

(أولاك حبشت لَهُم تحبيشي ... )

(فَرضِي وَمَا جمعت من خروشي ... )

والأحابيش: حلفاء قُرَيْش تحالفوا تَحت جبل يُسمى حَبَشِيًّا فسموا الْأَحَابِيش.

والحبش: الجيل الْمَعْرُوف وَالْجمع أحبوش. فَأَما قَوْلهم الْحَبَشَة فعلى غير قِيَاس. وَقد جمعُوا الْحَبَش حبشانا وَقَالُوا: الأحبش بِمَعْنى الْحَبَش. قَالَ الراجز:

(سُودًا تغادى أحبشا وزنجا ... )

[شبح] والشبح والشبح وَاحِد وَهُوَ الشَّخْص ترَاهُ من بعيد.

وَرجل مشبوح الْعِظَام: عريضها.

وشبحت الرجل إِذا مددته كالمصلوب.

والحرباء يشبح على الْعود أَي يَمْتَد عَلَيْهِ.

[شحب] وشحب الرجل إِذا تغير لَونه وهزل. والشحوب عِنْد بعض الْعَرَب: الهزال بِعَيْنِه. قَالَ الشَّاعِر // (طَوِيل) //:

(وَفِي جسم راعيها شحوب كَأَنَّهُ ... هزال وَمَا من قلَّة اللَّحْم يهزل)

<<  <  ج: ص:  >  >>