ثمَّ نَادَى أَن هَذِه سُنّة مرفوضة. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: مَا أُنشدت هَذِه الأبياتُ ملكا ظَالِما قطُّ إلاّ كفّتْ من غَرْبه.
٣ - (بَاب الدَّال وَالْوَاو)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
[دوه]
داهَ يدوه دَوْهاً وَهُوَ دائه، إِذا تحيّر. والوَهْدَة من الأَرْض: المطمئن الغامض، وَالْجمع وِهاد.
وهادَ الرجل يهود هَوْداً، إِذا رَجَعَ وناب، وَمِنْه قَول الله جلّ وعزّ: إنّا هُدْنا إِلَيْك، أَي أنَبْنا وتُبْنا ورجعنا هَكَذَا يَقُول أَبُو عُبَيْدَة، وَالله أعلم. وهَوّدَ الرجلُ فِي السّير تهويداً، إِذا سَار سيراً لينًا، وَمِنْه اشتقاق الهَوادة، أَي اللِّين والسكون. والهَوَدَة: أصل السّنام، سَنام الْبَعِير خاصّة، وَالْجمع هَوَد. وهُود: اسْم نَبِي عَلَيْهِ السَّلَام، وَأَصله من التهويد، وَهُوَ السّكُون والهدوء. وسُمّي الْيَهُود يهوداً إِمَّا من قَوْله عز وجلّ: إنّا هُدْنا إِلَيْك، أَي رَجعْنَا وتُبْنا، وَإِمَّا من التهويد أَي السّكُون وَيُمكن أَن يَكُونُوا سُمّوا بِالْمَصْدَرِ من هاد يهود هَوْداً. وَفِي التَّنْزِيل: وَقَالُوا كونُوا هُوداً أَو نَصَارَى، وَهُوَ من هَذَا إِن شَاءَ الله. والوَدْه فعل ممات من وَدِهَ يَوْدَه وَدَهاً. وأودهني عَن كَذَا وَكَذَا، أَي صدّني عَنهُ، وَهِي لُغَة قديمَة. والأوداه: مَوضِع مَعْرُوف. قَالَ أَبُو زُبيد الطَّائِي:
(جازعاتٍ إليهمُ شُعَبُ الأو ... داهِ تُسْقَى قُوتاً ضَياحَ المديدِ)
(دوِي)
الدَّويّ: مصدر سَمِعت دَويَّ الرَّعْد، وَهُوَ فِي وزن فَعيل. والدَّواة: مَعْرُوفَة، وَالْجمع دُوِيّ، وَقَالُوا: دَوًى مَقْصُور، مثل نَواة وَنوى. والوَدِيّ: الفسيل، واحدتها وَدِيّة. والوَدْي: مصدر وَدَى الحمارُ يَدي وَدْياً، إِذا أدلى. قَالَ مَالك بن نُويرة:
(ترى ابْن أُبَيْرٍ خلف قيسٍ كَأَنَّهُ ... حُمارٌ وَدَى خلف استِ آخرَ قائمِ)
والوادي: مَعْرُوف، وَأَصله واشتقاقه من الوَدْي كَذَا قَالَ بعض أهل اللُّغَة، وَهُوَ المَنيّ.
٣ - (بَاب الدَّال وَالْهَاء)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
[دهي]
الدَّهْي: مصدر دَهِيَ الرجلُ يدهَى دَهْياً ودهاءً، إِذا صَار داهياً. وَقد سمّت الْعَرَب دُهَيّاً. قَالَ أَبُو زيد: دَهَيْتُ الرجلَ فَأَنا أدهاه دَهْياً، وَذَلِكَ أَن تعيبه وتغتاله وتغتابه وتنقصه. وأدهيتُ الرجلَ، إِذا وجدته داهياً. وَبَنُو دُهَيّ: بطن من الْعَرَب. والدِّيَة نَاقِصَة ترَاهَا فِي بَابهَا إِن شَاءَ الله.
والهَدْي: مَا أُهدي الى الْكَعْبَة، واحدتها هَدْيَة، وَيُقَال: هَديّة. والهَديّة: مَعْرُوفَة، وَالْجمع هَدَايَا.
والهَدِيّ: الْعَرُوس إِذا زُفَّت الى زَوجهَا. قَالَ عنترة:
(أَلا يَا دارَ عبلةَ بالطَّويِّ ... كرَجْعِ الوَشْم فِي كفِّ الهَديِّ)
والهَديّ: الْأَسير. قَالَ المتلمّس: