وَقَالَ الراجز:
(أقبل سيل جَاءَ من أَمر الله ... )
(يحرد حرد الْجنَّة المغله ... )
يحرد: يقْصد.
والغالة: مَاء يَنْقَطِع من مَاء الْبَحْر فيجتمع فِي مَوضِع من السَّاحِل.
وأغللت فِي الإهاب إِذا سلخته وَتركت فِيهِ لَحْمًا.
وَتقول الْعَرَب: من الكباش مَا يغل وَمِنْهَا مَا يستشمذ. فالمغل: الَّذِي يدْخل قضيبه تَحت ألية النعجة فيقرعها والمستشمذ: الَّذِي لَا يصل إِلَيْهَا حَتَّى ترفع أليتها.
وأغل فلَان إبِله إِذا أَسَاءَ سقيها.
[غ م م]
الْغم: ضد الْفرج.
والغمة: الغطاء على الْقلب من الْهم.
والغمة: الضيقة. يُقَال: اللَّهُمَّ احسر عَنَّا هَذِه الْغُمَّة أَي الضيقة.
وغم الْهلَال إِذا غطاه الْغَيْم. وكل شَيْء غطيته فقد غممته. وَبِذَلِك سمي الرطب المغموم وَهُوَ الَّذِي يَجْعَل فِي جرة وَهُوَ بسر ثمَّ يغطى حَتَّى يرطب. قَالَ الْهُذلِيّ - هُوَ أَبُو خرَاش // (طَوِيل) //:
(كَأَن الْغُلَام الْحَنْظَلِي أجاره ... عمانية قد غم مفرقها الْقمل)
أَي كثر فِيهِ. والغمام من هَذَا اشتقاقه لِأَنَّهُ يُغطي السَّمَاء وَالله أعلم.
والغمامة الَّتِي تجْعَل على خطم الْبَعِير من ذَلِك. والغمامة أَيْضا: أَن يشد على خطم النَّاقة السلوب كسَاء وَتدْخل فِي حيائها دَرَجَة وَهِي خرق تلف فَإِذا أكربها ذَلِك حلت الغمامة عَنْهَا واستخرجت الدرجَة فطلي مَا كَانَ عَلَيْهَا على حوار آخر ثمَّ أدني مِنْهَا فتشمه فترأمه.
وكراع الغميم: مَوضِع مَعْرُوف.
وَرجل أغم وَامْرَأَة غماء إِذا دنا قصاص الشّعْر من حاجبيه حَتَّى يُغطي الْجَبْهَة وَكَذَلِكَ هُوَ فِي الْقَفَا أَيْضا. قَالَ الشَّاعِر - هُوَ هدبة بن خشرم // (طَوِيل) //:
(فَلَا تنكحي إِن فرق الدَّهْر بَيْننَا ... أغم الْقَفَا وَالْوَجْه لَيْسَ بأنزعا)
[غ ن ن]
غن الْوَادي وأغن وَلم يعرف الْأَصْمَعِي إِلَّا أغن إِذا كثر شَجَره ودغله.
وَيُقَال: وَاد أغن ومغن أَيْضا وقرية غناء إِذا كثر أَهلهَا.
والغنة: صَوت يخرج من الخياشيم. والظباء غن لِأَن فِي نزيبها غنة. والغنة أَيْضا: مَا يعتري الْغُلَام عِنْد بُلُوغه إِذا غلظ صَوته.
أهملت الْغَيْن مَعَ الْوَاو وَالْهَاء.
[غ ي ي]
الغي: ضد الرشد.