(من وَحش وَجْرَةَ مَوْشيٍّ أكارعُه ... طاوي الْمصير كسيْفِ الصّيقل الفَرُدِ)
ويُروى: الفَرَد وَجمع فَرَد فِراد وأفراد. وظبية فاردة، وَالْجمع فوارد، إِذا انْقَطَعت عَن قطيعها وانفردت وَكَذَلِكَ سِدْرَة فاردة، إِذا انْفَرَدت عَن السِّدْر. قَالَ الشَّاعِر:
(نظرتْ إليكَ بعينِ جازئةٍ ... فِي ظلّ فاردةٍ من السِّدْرِ)
والفَريد، والواحدة فريدة، وَهِي كل خَرَزَة فصلتَ بهَا بَين ذهب فِي نظمٍ ذهبٌ مفرَّدٌ، إِذا فُصِّل بَينه بالفرائد. وأفراد النُّجُوم: الدراريّ الَّتِي تطلع فِي آفَاق السَّمَاء. وَجَاء القومُ فُرادى، إِذا جَاءُوا وَاحِدًا بعد وَاحِد.
[درق]
الدَّرَق: ضرب من التِّراس يُتّخذ من جُلُود دوابَّ تكون فِي بِلَاد الْحَبَش، الْوَاحِدَة دَرَقَة وَالْجمع دَرَق وأدراق ودِراق. قَالَ الراجز: فارتازَ عَيْرَ سَنْدَريٍّ مُخْتَلَقْ)
لَو صَفَّ أدراقاً مضى من الدَّرَقْ فَأَما الدّوْرَق الْمُسْتَعْمل فأعجمي معرَّب. ودَقَرَى: رَوْضَة مَعْرُوفَة. والدُّقْرور: التُّبّان الَّذِي يُلبس كالسراويل الصَّغِيرَة. قَالَ الشَّاعِر:
(يعلون بالقَلَعِ البُصريّ هامَهُمُ ... ويُخْرِجُ الفَسْوَ من تحتُ الدَّقاريرُ)
ورَقدَ الْإِنْسَان وَغَيره يرقُد رُقوداً ورُقاداً ورَقْداً، فَهُوَ رَاقِد ورَقود. والرُّقاد والرَّقْد: النّوم. قَالَ الراجز: ومُنِعَتْ عَيْني لذيذَ الرَّقْدِ ورَقْد: مَوضِع. قَالَ الشَّاعِر:
(لمن طَلَلٌ بديماتٍ فَرَقْدِ ... يلوح كأنّه تحبيرُ بُردِ)
والمَرْقَد: المَضْجَع، وَالْجمع مراقِد. والرَّقَدان: الطَّفْر من النشاط كَفعل الْحمل والجدي لُغَة يَمَانِية. ورَقَدَ الإنسانُ رَقْدَةً، إِذا نَام نومَة. فَأَما الْإِنَاء الَّذِي يسمّى الراقود فَلَيْسَ بعربيّ صَحِيح.
وَقد سمّت الْعَرَب رُقاداً. والقِدر: مَعْرُوفَة، وَالْجمع قُدور. والقَدَر من قَدَرِ الله عزّ وجلّ، وَالْجمع أقدار. وقُدِرَ على الرجل رزقُه، مثل قُتِرَ سَوَاء. واللّحم القَدير: مَا طُبخ فِي الْقُدُور، وَقد جَاءَ فِي الشّعْر الفصيح قادِر فِي معنى طابخ. وَرجل قَادر، إِذا طبخ شَيْئا فِي قِدر. والقُدَار: الجزّار. قَالَ بعض أهل اللُّغَة: أُخذ من الطبيخ فِي القُدور. وقُدار: الَّذِي عقر نَاقَة ثَمُود. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: وَبِه سُمّي الجزّار قُداراً. وَتقول الْعَرَب: هُوَ أشْأَمُ من قُدارٍ، يعنون هَذَا. قَالَ الشَّاعِر:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute