بَابه إِن شَاءَ الله.
وَذُو أرْؤل: جبل، وَهَذَا مَهْمُوز ترَاهُ فِي مَوْضِعه إِن شَاءَ الله.
[رله]
الرهَل: استرخاء اللَّحْم وتورُّمه، رَهِلَ يرهَل رَهَلاً. والرَّهَل: المَاء الْأَصْفَر الَّذِي يكون فِي السخْد. قَالَ عبد الرَّحْمَن: قَالَ عمي الْأَصْمَعِي: الرِّهْل: سَحَاب رَقِيق شَبيه بالندى يكون فِي السَّمَاء.
والهَرَل: فعل ممات، وَمِنْه اشتقاق الهرولة، الْوَاو زَائِدَة، وَهِي عَدو شَبيه بالجَمْز، هرولَ يهروِل هرولةً وهِرْوالاً.
[رلي]
موَاضعهَا فِي المعتلّ والزوائد والهمز، وستراه إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
٣ - (بَاب الرَّاء وَالْمِيم)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
[رمن]
الرَّنْم: فعل ممات مِنْهُ اشتقاق الترنّم، ترنم يترنّم ترنّماً، إِذا رجَّع صَوته، وَكَذَلِكَ ترنم الطائرُ ترنّماً، إِذا مدّ فِي صَوته، والمغنّي إِذا مدّ فِي غنائه، ورنّم ترنيماً، وَسمعت رَنْمَةً حَسَنَة.
ومَرَنَ الْحَبل والثوبُ وَنَحْوهمَا يمرُن مُروناً، إِذا لَان. ورمح مارن: لدْن قد املاسَّ. ومارِن الْأنف: مَا لَان مِنْهُ. وَمَا أحسنَ مرانةَ الثَّوْب والرُّمح ومرونتَه. ومرنت فلَانا على كَذَا وَكَذَا، إِذا ليّنته عَلَيْهِ وقرّرته. فَأَما بَنو مَرِينا الَّذين ذكرهم امْرُؤ الْقَيْس فِي قَوْله:
(فَلَو فِي غير معركة أصيبوا ... وَلَكِن فِي ديار بني مَرِينا)
فهم قوم من أهل الحِيرة من الْعباد، وَلَيْسَ مَرِينا بِكَلِمَة عَرَبِيَّة. وَيُقَال: فلَان على مَرِن وَاحِد، أَي على سَجية وَاحِدَة. وَتقول: لأفعلنّ كَذَا وَكَذَا، فَيَقُول لَك صاحبَك: أَو مَرِناً مّا أُخْرَى، أَي أَو أَن ترى غير ذَلِك، جَاءَ بِهِ أَبُو زيد، وَهُوَ مثل. والمُرّانة: الْقَنَاة، وَالْجمع مرّان، وَقد مرّ ذكرهَا فِي الثنائي. فَأَما المَرانة الَّتِي ذكرهَا ابْن مقبل فِي قَوْله:
(يَا دارَ سلمى خلاءً لَا أكلِّفها ... إِلَّا المَرانةَ حَتَّى تَعْرِفَ الدِّينا)
فقد اخْتلفُوا فِي تَفْسِيرهَا فَقَالَ قوم: المَرانة: اسْم نَاقَة، وَقَالُوا: المَرانة: مَوضِع. والمَرْن: الْأَدِيم المدعوك المليَّن.
والنُّمِر: سَبُع مَعْرُوف، وَالْجمع أَنْمَار ونُمور ونُمُر. وتنمّر لي الرجل، إِذا تَهدُّدني. والنَّمِرة: شَملة فِيهَا خطوط بِيض وسُود. وسحابة نَمرَة: فِيهَا سَواد وَبَيَاض. وَمن أمثالهم: أرِنيها نَمِرَةً أرِكْها مَطِرَةً. وَأسد أنمَر ولبؤة نَمْراء، إِذا كَانَ فيهمَا نمرة، وَهِي غُبرة وَسَوَاد. وَقد سمّت الْعَرَب نُمارة وأنماراً ونُميراً ونَميراً، وكلّها أَسمَاء قبائل. ويُجمع النَّمِر أَيْضا على نِمار ونمارَة.
وَبَنُو النمِر بن قاسط يُنسب إِلَيْهِ نَمَرِيّ لِأَن يَاء النّسَب لَا يكون مَا قبلهَا إلاّ مكسوراً.
والنُّمِر بن تَوْلَب العكْليّ: أحد شعراء الْعَرَب: قَالَ أَبُو حَاتِم: تَقول الْعَرَب: النمْر بن توْلب وَلم يقل عَرَبِيّ قطّ: النَّمِر، وَهُوَ من المعمَّرين. وَذكر الْأَصْمَعِي أَنه مخضرم وَأَنه لحق النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم، وَأنْشد لَهُ أبياتاً يذكر