قَالَ: والعِدَى: الغرباء. وَيُقَال: أشمتَ الله عاديَه، أَي عدوَّه. وخاصمت بنتُ جَلْوَى امْرَأَة فَقَالَت لَهَا: أَلا تَقُولِينَ: أَقَامَ الله ناعيَك وأشمتَ الله ربُّ الْعَرْش عاديَك. وَقَوْلهمْ: عادَه عِيدٌ الأَصْل فِيهِ الْوَاو، والعِيد: كل يومِ مَجْمَعٍ، واشتقاقه من عَاد يعود كَأَنَّهُمْ عَادوا إِلَيْهِ، وَلِهَذَا مَوضِع ترَاهُ إِن شَاءَ الله. وَقَالَ آخَرُونَ: بل سُمّي عيداً لأَنهم قد اعتادوا. وَالْيَاء فِي الْعِيد أَصْلهَا وَاو، وَإِنَّمَا قُلبت يَاء لكسرة مَا قبلهَا. قَالَ العجّاج: يعْتَاد أرباضاً لَهَا آريُّ كَمَا يعود العيدَ نصرانيُّ يَعْنِي الثور الوحشي وَله مأوى يعودهُ. وَإِذا جمعُوا قَالُوا: أعياد، وَإِذا صغروا قَالُوا: عِيَيْد، تَرَكُوهُ على التَّغْيِير لِأَن كل مصغَّر مضموم الأول فَلَمَّا كَانَ الثَّانِي من هَذَا يَاء استثقلوا أَن يخرجُوا من ضمّ الى يَاء فكسروا فَقَالُوا: عِيَيْد وشِيَيْم وبِيَيْت. والعائدة: الْمَعْرُوف والصِّلة يُقَال: مَا لَك عائدةٌ علينا، وَأَنت كثير العوائد، وَلَا يزَال يعود علينا. وَهَذَا الْأَمر أعْوَدُ من)
غَيره، أَي أرْفق. وفحل مُعيد، إِذا كَانَ مُعْتَادا للضِّراب. والعِيديّة: نَجَائِب منسوبة الى العِيد، وَهِي قَبيلَة من مَهْرَة بن حَيْدان. والعَيْدانة: النَّخْلَة. وَبَنُو عَادِية: منسوبة الى عَاد. وعادِياء: أَبُو سموأل بن عادياء الْيَهُودِيّ.
٣ - (بَاب الدَّال والغين)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
[دغف]
الدّغْف: الْأَخْذ الْكثير دَغَفَ الشيءَ يدغَفه دَغْفاً. والغَدْف من قَوْلهم: أغدف قِناعَه، إِذا أسبله على وَجهه. وَفِي الحَدِيث: كالوَصَع حِين يُغْدَفُ عَلَيْهِ أَو بِهِ. قَالَ الشَّاعِر:
(إنْ تُغْدِفي دوني القِناعَ فإنني ... طَبٌّ بِأخذ الْفَارِس المستلئمِ)
وَمن هَذَا أصل بِنَاء الغُداف لسُبوغ ريشه. وأغدفَ الليلُ، إِذا غطّى كلَّ شَيْء بظلمته. وأغدفَ البحرُ، إِذا اعتكرت أمواجُه. والغادِف: الملاّح لُغَة يَمَانِية. والمِغْدَفَة والغادوف: المِجْداف بلغتهم. قَالَ أَبُو بكر: المِجذاف، بِالذَّالِ مُعْجمَة. وأنشدنا أَبُو حَاتِم قَالَ: أنشدنا الْأَصْمَعِي عَن أبي عَمْرو بن الْعَلَاء:
(تكَاد إنْ حُرِّك مِجذافُها ... تَنْسَلُّ من مَثْناتِها باليدِ)
يُرِيد بالمِجذاف هَاهُنَا السّوط. والدّفْغ: حُطام الذُّرة ونُسافتها. قَالَ الراجز: دُونَكِ بَوْغاءَ رِياغِ الرّفْعِ فأصفِغيه فاكِ أيَّ صَفْغِ ذَلِك خيرٌ من حُطام الدّفْغِ وَأَن تَرَيْ كَفَّكِ ذاتَ نَفْغِ تَشْفينَها بالنّفْثِ أَو بالمَرْغِ البوغاء: التُّرَاب المدقَّق، وَهُوَ الرِّياغ بِعَيْنِه والرَّفْغ: ألأم مَوضِع فِي الْوَادي وشرُّه، بِالْفَتْح، أخبرنَا بذلك أَبُو حَاتِم عَن أبي زيد عَن الْعَرَب من أهل الْيمن وَقَوله: فأصفِغيه، أَي أقْمَحِيه، يُقَال: صَفَغَ الشيءَ وأصفغتُه أَنا إيّاه، إِذا قمِحه والنَّفْغ: الْآثَار الَّتِي تظهر فِي الكفّ من الْعَمَل.
وفَدَغْتُ الشيءَ أفدَغه فَدْغاً، إِذا شدختَه. وَفِي الحَدِيث عَن النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم: إِذا تَفْدَغَ قريشٌ رَأْسِي.)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute